تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[بعض مقامات أمير المؤمنين علي # في الجهاد]

صفحة 94 - الجزء 1

  وروى⁣(⁣١) لنا عن السيد أبي طالب⁣(⁣٢) #، عن محمد بن بندار⁣(⁣٣)، عن الحسن بن سفيان⁣(⁣٤)، عن عبد العزيز بن سلام، عن علي بن الحسن بن شقيق⁣(⁣٥)، عن أبي حمزة⁣(⁣٦)، عن ليث⁣(⁣٧)، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر قال: شقّ على النبي ÷،


(١) في (ب): وروى السيد أبو طالب.

(٢) أمالي أبي طالب: ٦٧.

(٣) محمد بن بندار الآملي، أبو عبدالله، يروي عنه الإمام أبو طالب الهاروني، وهو أحد مشائخه المكثر عنهم الرواية، ذكر ذلك في طبقات الزيدية.

(٤) الحسن بن سفيان بن عامر الحافظ، شيخ خراسان أبو العباس الشيباني النسوي، ويقال فيه النسائي، تفقّه على أبي ثور، وكان يفتي بمذهبه.

قال الحاكم: محدث خراسان في عصره متقدماً في الثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب. وقال ابن حبان: كان الحسن ممن رحل وصنف على تيقظ مع صحة الديانة والصلابة في السنة. وقال أبو بكر الرازي: ليس للحسن في الدنيا نظير. وقال الذهبي في الميزان: أما الحسن بن سفيان فثقة مسند ما علمت به بأساً وكان عديم النظير. خرج له أئمتنا الثلاثة الدعاة السادة: المؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله.

توفي سنة ٣٠٣ ثلاثمائة وثلاثة، وهو صاحب الحسن الكبير، ذكره في الطبقات.

(٥) علي بن الحسن بن شقيق بن دينار العبدي، أبو عبد الرحمن المروزي. قال أحمد: ليس به بأس، وقال العباس بن مصعب: كان جامعاً وكان في الزمان الأول يُعَدُّ من أحفظهم بكتب ابن المبارك.

توفي سنة خمس وعشرين ومائتين ٢٢٥ هـ. خرج له الجماعة إلا أبو داود، وخرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله. ذكره في الطبقات.

(٦) أبو حمزة السكري، محمد بن ميمون، محدث كان ثقة ثبتاً نبيلاً جواداً حلو الكلام. قال النسائي: لا بأس بابن حمزة إلا أنه قد كان ذهب بصره في آخر عمره، فمن كتب عنه قبل ذلك فحديثه جيد، قال الذهبي: حديثه يقع عالياً في صحيح البخاري وبالإجازة. توفي سنة سبع أو ثمان =