لو كان يعلم أنها الأحداق!
  ٤٨ - راموا شفاعة أحمدٍ مِنْ بَعْدِما ... سفكوا دما أبنائه، وأراقوا ..!
  ٤٩ - فهناك يدعو؛ كيف كانت فيكم ... تلك العهود وذلك الميثاق ..؟
  ٥٠ - الآن؟ حين نكتتمُ عَهْدي، وذَاقَ أقاربي من ظلمكم ما ذاقوا ..
  ٥١ - و «أخي» عَدَتْ تَسْعَى لَهُ مِن نَكْثُكُمْ ... حياتُ عَدْرٍ سُمِّهَنَ زُعَاقُ،
  ٥٢ - وأصاب «بنتي» من دفائن غدركم ... وجفاءكم دهياءُ لَيسَ تُطاق.؛
  ٥٣ - وسنتم من ظلم أهلي سنة ... بكم اقتدى في فعلها الفساق؛
  ٥٤ - وبسعيكم رمي «الحسين» وأهله، ... بكتائب غصت بها الآفاق.!
  ٥٥ - فَغَدَتْ تَنُوشُهُمْ هُناكَ ذَوابِل ... سمر ومُرهَفَةُ المتون رقاق؛
  ٥٦ - وكذاكَ «زيد» أَحْرقَتْهُ مَعَاشِرٌ ... ما إِنْ لَهُمْ يومَ الحِساب خَلاق؛
  ٥٧ - مِنْ ذلِكَ الحَطَبِ الَّذي جَمَّعْتُمُ ... يوم الفعيلة ذلك الإحراق!
  ٥٨ - ولكمْ دَم «شركتم» في وزره ... ... لبني في الحرم الشريف يُراق!
  ٥٩ - ولكم أسير منهم، وأسيرة ... تدْعُو: أَلا مَنْ؟ أَلا إعتاق؟
  ٦٠ - أَجزاء نَصْحِي؛ أَنْ يَنَالَ أقاربي ... من بعدي الأبعاد والإزهاق؟
  ٦١ - فالآن.؛ جئتم تطلبون شفاعتي ... لَمّا علا كَرْبُ، وَضَاقَ حَنَاقُ ..؟
  ٦٢ - أترون بعد صنيعكم يُرجى لكم ... أبداً خلاص، أو يُحل وثاق ..؟
  ٦٣ - يا رب جرعهمْ بِعَدْلِكَ عَب مَا ... قد جرعوه أقاربي، وأذاقوا ..!
(٥١) الزعاق: المر لا يطاق شربه، ويقال سم، زعاف بالفاء أي يقتل سريعاً.
(٥٤) في «ف»: فبسعيكم. و «غصت بها» أي ضاقت بها.
(٥٨) «شركتم» في النسختين والمتداول «شاركتم» وهو الصواب.
(٦٣) «غب ما»: بعدما.