ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

لو كان يعلم أنها الأحداق!

صفحة 116 - الجزء 1

  ٤٨ - راموا شفاعة أحمدٍ مِنْ بَعْدِما ... سفكوا دما أبنائه، وأراقوا ..!

  ٤٩ - فهناك يدعو؛ كيف كانت فيكم ... تلك العهود وذلك الميثاق ..؟

  ٥٠ - الآن؟ حين نكتتمُ عَهْدي، وذَاقَ أقاربي من ظلمكم ما ذاقوا ..

  ٥١ - و «أخي» عَدَتْ تَسْعَى لَهُ مِن نَكْثُكُمْ ... حياتُ عَدْرٍ سُمِّهَنَ زُعَاقُ،

  ٥٢ - وأصاب «بنتي» من دفائن غدركم ... وجفاءكم دهياءُ لَيسَ تُطاق.؛

  ٥٣ - وسنتم من ظلم أهلي سنة ... بكم اقتدى في فعلها الفساق؛

  ٥٤ - وبسعيكم رمي «الحسين» وأهله، ... بكتائب غصت بها الآفاق.!

  ٥٥ - فَغَدَتْ تَنُوشُهُمْ هُناكَ ذَوابِل ... سمر ومُرهَفَةُ المتون رقاق؛

  ٥٦ - وكذاكَ «زيد» أَحْرقَتْهُ مَعَاشِرٌ ... ما إِنْ لَهُمْ يومَ الحِساب خَلاق؛

  ٥٧ - مِنْ ذلِكَ الحَطَبِ الَّذي جَمَّعْتُمُ ... يوم الفعيلة ذلك الإحراق!

  ٥٨ - ولكمْ دَم «شركتم» في وزره ... ... لبني في الحرم الشريف يُراق!

  ٥٩ - ولكم أسير منهم، وأسيرة ... تدْعُو: أَلا مَنْ؟ أَلا إعتاق؟

  ٦٠ - أَجزاء نَصْحِي؛ أَنْ يَنَالَ أقاربي ... من بعدي الأبعاد والإزهاق؟

  ٦١ - فالآن.؛ جئتم تطلبون شفاعتي ... لَمّا علا كَرْبُ، وَضَاقَ حَنَاقُ ..؟

  ٦٢ - أترون بعد صنيعكم يُرجى لكم ... أبداً خلاص، أو يُحل وثاق ..؟

  ٦٣ - يا رب جرعهمْ بِعَدْلِكَ عَب مَا ... قد جرعوه أقاربي، وأذاقوا ..!


(٥١) الزعاق: المر لا يطاق شربه، ويقال سم، زعاف بالفاء أي يقتل سريعاً.

(٥٤) في «ف»: فبسعيكم. و «غصت بها» أي ضاقت بها.

(٥٨) «شركتم» في النسختين والمتداول «شاركتم» وهو الصواب.

(٦٣) «غب ما»: بعدما.