نفسي فداء الغري ...
  ١١ - أستغفر الله لم يكن أبداً ... ... سلوك وادي الغرام من شيمي؛
  ١٢ - وقد أقولُ النِّسيب مُفتَتِحاً ... مَدْحاً؛ وليس النَّسيب من هممي؛
  ١٣ - هيهات قلبي ما دام يصحبني ... ... بغيرِ آلِ النَّبِيِّ لَمْ يَهِم.!
  ١٤ - لا كُنتُ لا كنتُ؛ إن جرى أبداً ... بمدح قوم سواهم قلمي!
  ١٥ - إن قلت مدحاً ففيهم؛ وإذا ... أقسمت يوماً؛ فإنّهم قسمي؛
  ١٦ - حسبهم؛ أن يكونَ فَضْلَهمُ ... في النَّاسِ فَضْلُ الشَّفا على الألم؛
  ١٧ - قد عدل الله في بريته، ... والله في العَدْلِ غيرُ متهم!
  ١٨ - إذ خص خير الورى وعترته ... من كل فضل بأوفر القسم؛
  ١٩ - لو قلت ما قُلْتُ فيهم قَصُرَتْ ... عَنْ عُشر معشار فضلهم كلمي!
  ٢٠ - وحقهم؛ مَا أَبرَّه قَسَماً ... وما أحيلاً، وحقهم بفمي!
  ٢١ - لا حلتُ عَن ودهم ولو تَلِفَتْ ... ... روحي في ذَاكَ؛ أو أريق دمي!
  ٢٢ - حبهم شيمتي، ومعتقدي، ... ومذهبي في الورى، وملتزمي؛
  ٢٣ - وهو جَوازِي عَلَى الصراط إذا ... زلت بما قَدْ جَنيتُهُ قَدمي.!
  ٢٤ - لا يُبعد الله ... غير زعنفة: ... كل رجس؛ عن الرَّشادِ عمي؛
  ٢٥ - قد كتموا مِن سَنَا فَضائلهم ... ما لم يكن نوره بمنكتم،؛
  ٢٦ - وأسسُوا ظُلْمَهُمْ، فكم هتُكت ... من حرم للنبي في الحَرَمِ؛
  ٢٧ - واستوجسوا من عقاب خالقهم ... ما أُوعِدوا في قطيعة الرحم؛
  ٢٨ - وحللوا عَقْدَ عَهْدِ أَفْضل مَنْ ... وصى بحفظ العُهودِ، والذمم؛
  ٢٩ - وزحزحوا منصب الإمامةِ عَنْ ... مَعْدِنِ فَصل الخطاب والحكم؛
(١٣) هيهات: اسم فعل معناه بعد.
(١٨) عترة الرجل: ولده وذريته.
(١٩) العُشر: جزء من عشرة وكذلك المعشار.
(٢٤) الزعنفة: القصير، الرذل.
(٢٧) استوجسوا: توقعوا في فزع. من أوجس: احسَّ.
(٢٨) «عقد عهد» هكذا في الأصل ولا يستقيم المعنى. ولعل الصواب «نقض عهد» إلا إذا كان يقصد بقوله «حللوا» أباحوا.