ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نفسي فداء الغري ...

صفحة 121 - الجزء 1

  ١١ - أستغفر الله لم يكن أبداً ... ... سلوك وادي الغرام من شيمي؛

  ١٢ - وقد أقولُ النِّسيب مُفتَتِحاً ... مَدْحاً؛ وليس النَّسيب من هممي؛

  ١٣ - هيهات قلبي ما دام يصحبني ... ... بغيرِ آلِ النَّبِيِّ لَمْ يَهِم.!

  ١٤ - لا كُنتُ لا كنتُ؛ إن جرى أبداً ... بمدح قوم سواهم قلمي!

  ١٥ - إن قلت مدحاً ففيهم؛ وإذا ... أقسمت يوماً؛ فإنّهم قسمي؛

  ١٦ - حسبهم؛ أن يكونَ فَضْلَهمُ ... في النَّاسِ فَضْلُ الشَّفا على الألم؛

  ١٧ - قد عدل الله في بريته، ... والله في العَدْلِ غيرُ متهم!

  ١٨ - إذ خص خير الورى وعترته ... من كل فضل بأوفر القسم؛

  ١٩ - لو قلت ما قُلْتُ فيهم قَصُرَتْ ... عَنْ عُشر معشار فضلهم كلمي!

  ٢٠ - وحقهم؛ مَا أَبرَّه قَسَماً ... وما أحيلاً، وحقهم بفمي!

  ٢١ - لا حلتُ عَن ودهم ولو تَلِفَتْ ... ... روحي في ذَاكَ؛ أو أريق دمي!

  ٢٢ - حبهم شيمتي، ومعتقدي، ... ومذهبي في الورى، وملتزمي؛

  ٢٣ - وهو جَوازِي عَلَى الصراط إذا ... زلت بما قَدْ جَنيتُهُ قَدمي.!

  ٢٤ - لا يُبعد الله ... غير زعنفة: ... كل رجس؛ عن الرَّشادِ عمي؛

  ٢٥ - قد كتموا مِن سَنَا فَضائلهم ... ما لم يكن نوره بمنكتم،؛

  ٢٦ - وأسسُوا ظُلْمَهُمْ، فكم هتُكت ... من حرم للنبي في الحَرَمِ؛

  ٢٧ - واستوجسوا من عقاب خالقهم ... ما أُوعِدوا في قطيعة الرحم؛

  ٢٨ - وحللوا عَقْدَ عَهْدِ أَفْضل مَنْ ... وصى بحفظ العُهودِ، والذمم؛

  ٢٩ - وزحزحوا منصب الإمامةِ عَنْ ... مَعْدِنِ فَصل الخطاب والحكم؛


(١٣) هيهات: اسم فعل معناه بعد.

(١٨) عترة الرجل: ولده وذريته.

(١٩) العُشر: جزء من عشرة وكذلك المعشار.

(٢٤) الزعنفة: القصير، الرذل.

(٢٧) استوجسوا: توقعوا في فزع. من أوجس: احسَّ.

(٢٨) «عقد عهد» هكذا في الأصل ولا يستقيم المعنى. ولعل الصواب «نقض عهد» إلا إذا كان يقصد بقوله «حللوا» أباحوا.