الإمام علي وبنوه ... !
  ١٠٢ - نسجت عليه العنكبوت خيوطها ... ضنا بعورته المصونة أن تُرى!
  ١٠٣ - ولجده نسجت قديماً؛ إنها ... ليد يحق لمثلها أن تُشكرا ..
  ١٠٤ - ونعته أطيار السماء بواكياً؛ ... لما رأت أمراً فظيعاً منكرا؛
  ١٠٥ - أكذا حبيب الله؛ يا أهل الشقا، ... وحبيب خير الرسل يُنبدُ بالعرا؟
  ١٠٦ - يا قُرب ما اقْتَصيَّتم من جده؛ ... وذكرتم «بدراً» عليه و «خيبرا»!
  ١٠٧ - أما عليك «أبا الْحُسَين»؛ فلم يزل ... حزني جديد الثّوب حتى أقبرا.؛
  ١٠٨ - لم يبق لي بعد التجلد، والأسى، ... إلا فنائي حسرة وتفكرا؛
  ١٠٩ - يا عظم ما نالته منك مَعَاشِرٌ ... سُحقاً لهم بين البرية معشرا ..
  ١١٠ - قادوا إليك المُضمرات كأنَّما ... يغزون كسرى - وَيْلَهُمْ - أو قيصرا؛
  ١١١ - يَا ... لَوْ دَرَتْ مَنْ ذَا لَهُ قِيدَتْ لَمَا ... عقدت سنابكها عليها عثيرا؛
  ١١٢ - حتى إذا جرعتهم كأس الردى، ... قتلاً؛ وأفنيت العديد الأكثرا ..
  ١١٣ - بَعَثَ الطَّغاة إليك سهما نافذاً؛ ... مَن راشَهُ شُلَّتْ يَدَاهُ، ومَن بَرَى؛
  ١١٤ - يا ليتني كنتُ الفداء، وإنَّهُ؛ ... لم يجر فيك من الأعادي ما جرى ..
  ١١٥ - باعوا بقتلكَ دِينَهم، تبا لَهُمْ؛ ... يا صفقةً في دينهم؛ ما أخسرا.!
  ١١٦ - نَصَبوك مصلوباً على الجذع الذي ... لَوْ كَانَ يدْري مَنْ عليه ... تكسرا ..!
  ١١٧ - واستنزلوك، وأضرموا نيرانهم؛ ... كي يُحرقوا الجسم المصونَ الأَطْهَرا؛
  ١١٨ - فرموك في النيرانِ بُغضاً مِنهم ... «لمحمد»؛ وكراهةً أن تُقبَرا.؛
  ١١٩ - ولَكَادَ يُخفيك الدُّجَى لو لَمْ يَصِرْ ... بجبينك الميمون صُبحاً مُسْفِرا ..
  ١٢٠ - وَوَشَى بتُربتِكَ الَّتِي شَرَفَتْ شَذَى ... لولاه ما علم العدو، ولا درى ..؛
  ١٢١ - طيب سَرَى لك زائراً مِن «طَيِّبَة»؛ ... من «الغَرِي» يخالُ مِسكاً أَذْفرا؛
(١٠٢) ضنا بعورته: حرصاً عليها.
(١٠٤) لا يوجد هذا البيت رقم - ١٠٤ - في (ف).
(١٠٩) سُحقاً لهم: أي أبعدهم الله من رحمته.
(١١٠) المضمرات: الأفراس التي تضمر ليخف لحمها وتهزل.
(١١١) السنابك: أطراف حوافر الخيل، والعثير: التراب والعجاج.
(١١٣) راش السهم: ألزق عليه الريش، وبرى السهم نحته.
(١٢١) المسك الأذفر: الظاهر الشديد الرائحة.