ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

الإمام علي وبنوه ... !

صفحة 135 - الجزء 1

  ١٠٢ - نسجت عليه العنكبوت خيوطها ... ضنا بعورته المصونة أن تُرى!

  ١٠٣ - ولجده نسجت قديماً؛ إنها ... ليد يحق لمثلها أن تُشكرا ..

  ١٠٤ - ونعته أطيار السماء بواكياً؛ ... لما رأت أمراً فظيعاً منكرا؛

  ١٠٥ - أكذا حبيب الله؛ يا أهل الشقا، ... وحبيب خير الرسل يُنبدُ بالعرا؟

  ١٠٦ - يا قُرب ما اقْتَصيَّتم من جده؛ ... وذكرتم «بدراً» عليه و «خيبرا»!

  ١٠٧ - أما عليك «أبا الْحُسَين»؛ فلم يزل ... حزني جديد الثّوب حتى أقبرا.؛

  ١٠٨ - لم يبق لي بعد التجلد، والأسى، ... إلا فنائي حسرة وتفكرا؛

  ١٠٩ - يا عظم ما نالته منك مَعَاشِرٌ ... سُحقاً لهم بين البرية معشرا ..

  ١١٠ - قادوا إليك المُضمرات كأنَّما ... يغزون كسرى - وَيْلَهُمْ - أو قيصرا؛

  ١١١ - يَا ... لَوْ دَرَتْ مَنْ ذَا لَهُ قِيدَتْ لَمَا ... عقدت سنابكها عليها عثيرا؛

  ١١٢ - حتى إذا جرعتهم كأس الردى، ... قتلاً؛ وأفنيت العديد الأكثرا ..

  ١١٣ - بَعَثَ الطَّغاة إليك سهما نافذاً؛ ... مَن راشَهُ شُلَّتْ يَدَاهُ، ومَن بَرَى؛

  ١١٤ - يا ليتني كنتُ الفداء، وإنَّهُ؛ ... لم يجر فيك من الأعادي ما جرى ..

  ١١٥ - باعوا بقتلكَ دِينَهم، تبا لَهُمْ؛ ... يا صفقةً في دينهم؛ ما أخسرا.!

  ١١٦ - نَصَبوك مصلوباً على الجذع الذي ... لَوْ كَانَ يدْري مَنْ عليه ... تكسرا ..!

  ١١٧ - واستنزلوك، وأضرموا نيرانهم؛ ... كي يُحرقوا الجسم المصونَ الأَطْهَرا؛

  ١١٨ - فرموك في النيرانِ بُغضاً مِنهم ... «لمحمد»؛ وكراهةً أن تُقبَرا.؛

  ١١٩ - ولَكَادَ يُخفيك الدُّجَى لو لَمْ يَصِرْ ... بجبينك الميمون صُبحاً مُسْفِرا ..

  ١٢٠ - وَوَشَى بتُربتِكَ الَّتِي شَرَفَتْ شَذَى ... لولاه ما علم العدو، ولا درى ..؛

  ١٢١ - طيب سَرَى لك زائراً مِن «طَيِّبَة»؛ ... من «الغَرِي» يخالُ مِسكاً أَذْفرا؛


(١٠٢) ضنا بعورته: حرصاً عليها.

(١٠٤) لا يوجد هذا البيت رقم - ١٠٤ - في (ف).

(١٠٩) سُحقاً لهم: أي أبعدهم الله من رحمته.

(١١٠) المضمرات: الأفراس التي تضمر ليخف لحمها وتهزل.

(١١١) السنابك: أطراف حوافر الخيل، والعثير: التراب والعجاج.

(١١٣) راش السهم: ألزق عليه الريش، وبرى السهم نحته.

(١٢١) المسك الأذفر: الظاهر الشديد الرائحة.