ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

فصل

صفحة 179 - الجزء 1

فَصل

  فيما مدح به وكاتب وراسل وخاطب معاصريه من أهل بيت المصطفى ÷.

  - ٧٢ -

تهنئة المتوكل؛

  قال يمدح إمام زمانه أمير المؤمنين المتوكل على الله إسماعيل⁣(⁣٨) ابن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي ويُهنئه بعيد النحر سنة ثلاث وسبعين وألف «١٠٧٣ هـ» وأرسلها إليه من صنعاء إلى شهاره:

  ١ - وافاك يصحبه الإِسعادُ والظُّفَرُ ... عيد به سُحب الإقبال تَنْهمرُ؛

  ٢ - فالْبَس بهِ حَلَلَ المجد المؤثل لا ... يَعْرُو فُؤادكَ لا بُؤْس ولا ضَجَرُ؛

  ٣ - واحكم مطاعاً بما تهوى على زمن؛ ... أَيَّامُ مُلْكِكَ في أَيامِه غُرَرُ؛

  ٤ - واستقبل الملك مخضرا جوانبه؛ ... يزهو ويُزهر حُسْناً عِطفه النَّصْرُ؛

  ٥ - ولا برحت قرير العين ممتدحاً؛ ... تأتي إليك الأماني وهي تَعْتَذِرُ!

  ٦ - يعنو لفضلكَ مَنْ في أنفه شمم؛ ... طوعاً، ويَسْجُدُ مَن فِي حَدَّه صَعَرُ؛

  ٧ - ترقى إلى فلك العلياءِ مُرْتَفِعاً ... عزا، ويجري على ما تشتهي القَدَرُ؛

  ٨ - الحمد الله؛ وجه السعْدِ مُقْتَبِلُ ... كما تشاء، وقَلبُ النَّحْسِ مُنكَسِرُ!


(٨) راجع ترجمته في: أعلام الديوان


(٢) المؤثل: أثل، وأثل: تأصل في الشرف فهو أثيل، ومؤثل. وعرا يعرو: ألم به.

(٤) العطف من كل شيء: الجانب. والنضير: الجميل الحسن الرونق.

(٦) يعنو: يخضع، والصعر: من صعر خده: إذا أماله تهاونا وكبرا.

(٨) في (ب»: «كما تحب».