ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

فصل

صفحة 180 - الجزء 1

  ٩ - يا نعمة بك لا تسطيع نشكرها، ... في جنبها سينات الدهر تُغتَفَرُ؛

  ١٠ - أخفيت ذكر ملوكِ الأَرض قاطبةً؛ ... إن الكواكب يُخفي ضوءها القَمَرُ!

  ١١ - تكبو جياد المعالي دون غايتها؛ ... وأنت تبلغ أقصاها ... وتنتظرُ،

  ١٢ - وكيف يُدْرِكَ ما أَصْبَحْتَ مُدْرِكَهُ ... بطول باعِكَ مَن في باعِهِ قِصَرُ.؟

  ١٣ - والناس دونك جسم لا حياة به؛ ... وأنتَ رُوحُ العلى والسمعُ والبَصَرُ؛

  ١٤ - وكل معنى فخيم مِنكَ مُكتَسَب؛ ... منك المعاني ومن أقرانك الصور؛!

  ١٥ - كادت تُحاكِيك كف المزْن هَاطِلةً، ... والبحر جوداً، ويحكي خُلقك الزهر؛

  ١٦ - هيهات هيهات؛ وجه الفرق متضح؛ ... والصبح لا يختفي عَمَنْ لَهُ نَظَرُ!

  ١٧ - أيُشبه البحر والأنوا يديك، وقد ... جادت وما كان لا بحر ولا مَطرُ؟

  ١٨ - قُلْ لِلْمغَالين في العلياء: حَسْبكُم ... فقد حَمَى سَوْحَهَا الصَّمْصَامَةُ الهَصِيرُ!

  ١٩ - وقد تكفل أرزاق الورى ملك، ... مُسَوّد، في يَدَيْهِ النَّفَعُ والضَّرِرُ؛

  ٢٠ - لا تكثروا في اكتساب الفخرِ سَعيكُمْ؛ ... فما لِغَيرِ إمامَ الحَقِّ مُفتَحَرُ!

  ٢١ - وخلّفوا البيض في الأجفانِ مُعْمدةً؛ ... فإنّها لِسَواهُ ليس تأتَمِرُ.

  ٢٢ - ملك يجود؛ وكف القطر حابسة، ... ويستهل ونار الحرب تَسْتَعِرُ؛

  ٢٣ - أيام دولته غر مُحجَّلَةٌ؛ ... على معاطفها من عَدْلِهِ حِبَرُ

  ٢٤ - لو لاذت الغيدُ من خوفِ المشيب بهِ ... إذاً ... لَمَا مَسَّهُنَّ الشيب والكبر!

  ٢٥ - لو كان صارمه عوناً «لفاطمة» ... لم يغتصبها «أبو بكر»، ولا عمره!

  ٢٦ - يا جنة الخلد؛ وافاها الورى فرأوا ... فوق الذي سمعوا منها؛ الَّذِي نَظَروا.!

  ٢٧ - رأتك فوق ادعاء السمع أعينهم؛ ... ورب خبرٍ لديهِ يَصغُرُ الخَبَرُ!


(١٤) في «ب»: «ومن اعداءك» والفخيم: الفخم العظيم القدر.

(١٥) المزن: السحاب أو ذو الماء منه

(١٧) النوء جـ أنواء: المطر. والقصر للضرورة.

(١٨) الصمصامة: السيف لا يثني، والهصر: الأسد المفترس

(٢٢) استهل الوجه: تلألأ فرحاً.

(٢٣) محجلة: مشهورة، والحيّرُ: ضرب من برود اليمن.

(٢٤) الغيد جـ غيداء: المرأة اللينة البينة الغيد. والغيد: النعومة.

(٢٦) وافى: أتى.