فصل
  ٩ - يا نعمة بك لا تسطيع نشكرها، ... في جنبها سينات الدهر تُغتَفَرُ؛
  ١٠ - أخفيت ذكر ملوكِ الأَرض قاطبةً؛ ... إن الكواكب يُخفي ضوءها القَمَرُ!
  ١١ - تكبو جياد المعالي دون غايتها؛ ... وأنت تبلغ أقصاها ... وتنتظرُ،
  ١٢ - وكيف يُدْرِكَ ما أَصْبَحْتَ مُدْرِكَهُ ... بطول باعِكَ مَن في باعِهِ قِصَرُ.؟
  ١٣ - والناس دونك جسم لا حياة به؛ ... وأنتَ رُوحُ العلى والسمعُ والبَصَرُ؛
  ١٤ - وكل معنى فخيم مِنكَ مُكتَسَب؛ ... منك المعاني ومن أقرانك الصور؛!
  ١٥ - كادت تُحاكِيك كف المزْن هَاطِلةً، ... والبحر جوداً، ويحكي خُلقك الزهر؛
  ١٦ - هيهات هيهات؛ وجه الفرق متضح؛ ... والصبح لا يختفي عَمَنْ لَهُ نَظَرُ!
  ١٧ - أيُشبه البحر والأنوا يديك، وقد ... جادت وما كان لا بحر ولا مَطرُ؟
  ١٨ - قُلْ لِلْمغَالين في العلياء: حَسْبكُم ... فقد حَمَى سَوْحَهَا الصَّمْصَامَةُ الهَصِيرُ!
  ١٩ - وقد تكفل أرزاق الورى ملك، ... مُسَوّد، في يَدَيْهِ النَّفَعُ والضَّرِرُ؛
  ٢٠ - لا تكثروا في اكتساب الفخرِ سَعيكُمْ؛ ... فما لِغَيرِ إمامَ الحَقِّ مُفتَحَرُ!
  ٢١ - وخلّفوا البيض في الأجفانِ مُعْمدةً؛ ... فإنّها لِسَواهُ ليس تأتَمِرُ.
  ٢٢ - ملك يجود؛ وكف القطر حابسة، ... ويستهل ونار الحرب تَسْتَعِرُ؛
  ٢٣ - أيام دولته غر مُحجَّلَةٌ؛ ... على معاطفها من عَدْلِهِ حِبَرُ
  ٢٤ - لو لاذت الغيدُ من خوفِ المشيب بهِ ... إذاً ... لَمَا مَسَّهُنَّ الشيب والكبر!
  ٢٥ - لو كان صارمه عوناً «لفاطمة» ... لم يغتصبها «أبو بكر»، ولا عمره!
  ٢٦ - يا جنة الخلد؛ وافاها الورى فرأوا ... فوق الذي سمعوا منها؛ الَّذِي نَظَروا.!
  ٢٧ - رأتك فوق ادعاء السمع أعينهم؛ ... ورب خبرٍ لديهِ يَصغُرُ الخَبَرُ!
(١٤) في «ب»: «ومن اعداءك» والفخيم: الفخم العظيم القدر.
(١٥) المزن: السحاب أو ذو الماء منه
(١٧) النوء جـ أنواء: المطر. والقصر للضرورة.
(١٨) الصمصامة: السيف لا يثني، والهصر: الأسد المفترس
(٢٢) استهل الوجه: تلألأ فرحاً.
(٢٣) محجلة: مشهورة، والحيّرُ: ضرب من برود اليمن.
(٢٤) الغيد جـ غيداء: المرأة اللينة البينة الغيد. والغيد: النعومة.
(٢٦) وافى: أتى.