إمام اليمن الكبرى
  ٤٥ - ألذ مذاقاً مِن جَنَى النّحل ذَوقُها؛ ... وأطرب من رجع الهزار المغرد؛
  ٤٦ - أتتك على بعد الديار؛ وإنّما ... إليك بأنوار الخلافة تهتدي؛
  ٤٧ - أَمَا والعُلَى إن القصائد أسهم ... متى ترم أغراض المقاصد؛ تقصد؛
  ٤٨ - وأنت لعمر الله أولى بعقدها، ... وأحرى به من كل جيد مُقلّد؛
  ٤٩ - فإنك لي ركني الأشد، وعدتي، ... وكعبة آمالي، وقبلة مقصدي؛
  ٥٠ - وأنت الذي يُهدَى لك المدح والثنا؛ ... ولولاك لم يحفل به كل منشد؛
  ٥١ - تَهنَّ بهذا العيد؛ لا زال عائداً؛ ... عليك بإقبال، وعزّ مُؤَبَّدِ؛
  ٥٢ - ولا زالت الأفواه من كل ناظم؛ ... تهنيك بالمجد الرفيع المشيد؛
  ٥٣ - وسَمْعاً أمير المؤمنين؛ فإنني ... دعوتك للطرف القريح المسهد.!
  ٥٤ - تنمر لي دهري، فكن أنت ناصري، ... وأسلمني حظي؛ فكنْ أَنتَ مُنجدي؛
  ٥٥ - فإن أنت لم تقمع زماني يعتدي؛ ... وإنْ لَمْ تُنبِّه طَرفَ حَظَى يَرْقُدِ؛
  ٥٦ - وإِنْ بَعُدَتْ عَنْ رَأَي عَيْنِكَ فَاقَتِي ... فإنّ افْتِقَارِي مِنْ نَداكَ بِمَشْهَدِ؛
  ٥٧ - وأشكوك ديناً أنقل الظهر حمله؛ ... فحالي إذا حَالُ الطريد المشرد؛
  ٥٨ - وقد ضَمِنَتْ عَنكَ الأَماني قضَاءَهُ؛ ... فأنجز مواعيد الأماني؛ وأنجد.!
  ٥٩ - ودم، وابق في عزّ منيع، ومَقْعَد ... رفيع، وإفضال تروح وتعتدي؛
  ٦٠ - وصلى عليك الله بعد «محمد» ... نبي الهدى المختار والآل عن يد.
(٤٥) جنى النحل: العسل، ورجع الهزار: تغريده.
(٤٧) أقصد: طعن فلم يخطئ وأقصده السهم: أصابه فقتله في مكانه
(٥٤) تنمر: غضب وساء خلقه وتنكر وتغير. وأسلم: خذل
(٥٦) الفاقة: الفقر والعوز. من افتاق الرجل: اذا افتقر
(٥٨) أنجز الوعد: وفى به.
(٥٩) في «ف»: «يروح ويغتدي».