ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

إمام اليمن الكبرى

صفحة 185 - الجزء 1

  ٢٨ - ويغني عن البيض الصوارم والقنا ... بأبيض من آرائه غيرِ مُعْمَدِ؛

  ٢٩ - ولا ينتهي جَدْوَى يَدَيْهِ لِغَايَةٍ، ... وَمَهْمَا انْتَهَى مِنْ غايةٍ فِيهِ يَبْتَدِي؛

  ٣٠ - لأعْطَى؛ إلى أن مَرَّ سائله العطا، ... وكاد يقولُ المستميح له: قَدِ.!

  ٣١ - وأغنى الورى طراً، فأصبح سيّداً ... لكل مسود منهم ومسود؛

  ٣٢ - ورامَ الْحَيَا يَحْكِيهِ قُلتُ له: اتَّئِدْ، ... أترمي إلى شأو من المجدِ أَبْعَدِ؟،

  ٣٣ - فبينكما في الجُودِ أي تفاوت؛ ... فأقصر عن السير السريع وأقصد؛

  ٣٤ - فأنتَ تُروّي هَذِهِ دون هَذِهِ؛ ... وهذا يُروّي ساحة الأرض عَن يدِ،

  ٣٥ - وتفقد أحياناً على حين حاجة؛ ... ولَمْ يُخْلِ أحوال الورى من تفقد؛

  ٣٦ - وأنت بإخلاف المواعيد في الوري ... عرفت؛ ولَمْ يُعرف بإخلاف موعد؛

  ٣٧ - ويُطلق كفيه، وأنتَ مُقيَّد، ... وما مطلق في فِعْلِهِ كَمُقيّد!

  ٣٨ - ونارك شر؛ وهو إن جئت ناره؛ ... «تجد خير نار عندها خير موقد»؛

  ٣٩ - وَمَنْ عنه تَروي الجود قُل لي؟ ... فإنَّهُ ... إذا جاد يروي عن أبيه «محمد»!

  ٤٠ - فَصَلِّ وسَلّمْ خَلْفَ سَابق جوده؛ ... وقبل ثرى أرض بها حل، واسجد؛

  ٤١ - فَسَلَّمَ؛ لَمَا اسْتَوضَحَ الأمر، وانثنَى، ... بأدمع محزون، وأنفاس مكُمد!

  ٤٢ - ومن كأمير المؤمنين لمفخر ... ... أصيل، ومعروف جزيل وسُؤدَدِ؟

  ٤٣ - وَمَن كأمير المؤمنين لعزمة ... يحوط بها الإسلام عن كلِّ مُلْحِدِ؟

  ٤٤ - إليك عقيد المكرمات قصيدةً، ... كمنتظ العقد الفريد المنصد؛


(٢٩) في «ن»: «ولا تنتهي جدوى». والجدوى: العطية

(٣٠) المستميح طالب السماح. وقد بمعنى كفي.

(٣٢) اتئد: تمهل؛ من تَوَلّد في الأمر: تأنّى وتمهل. والشاو: الغاية.

(٣٣) أقصد: لا تفرط.

(٣٥) تفقد: تغيب وتنعدم، وتفقد: طلب.

(٣٧) في «ف»: «وما مطلق في أمره».

(٣٨) ضمن عجز بيت الحطيئة من قصيدته التي مدح بها بغيض بن عامر وصدر البيت: «متى تأته تعشو إلى ضوء ناره».

(٤١) المكمد: مريض القلب هما.

(٤٢) السؤدد: كرم المنصب والقدر الرفيع.

(٤٤) عقيد المكرمات: قائدها. والمنضد: المرصف المحكم.