إمام اليمن الكبرى
  ٢٨ - ويغني عن البيض الصوارم والقنا ... بأبيض من آرائه غيرِ مُعْمَدِ؛
  ٢٩ - ولا ينتهي جَدْوَى يَدَيْهِ لِغَايَةٍ، ... وَمَهْمَا انْتَهَى مِنْ غايةٍ فِيهِ يَبْتَدِي؛
  ٣٠ - لأعْطَى؛ إلى أن مَرَّ سائله العطا، ... وكاد يقولُ المستميح له: قَدِ.!
  ٣١ - وأغنى الورى طراً، فأصبح سيّداً ... لكل مسود منهم ومسود؛
  ٣٢ - ورامَ الْحَيَا يَحْكِيهِ قُلتُ له: اتَّئِدْ، ... أترمي إلى شأو من المجدِ أَبْعَدِ؟،
  ٣٣ - فبينكما في الجُودِ أي تفاوت؛ ... فأقصر عن السير السريع وأقصد؛
  ٣٤ - فأنتَ تُروّي هَذِهِ دون هَذِهِ؛ ... وهذا يُروّي ساحة الأرض عَن يدِ،
  ٣٥ - وتفقد أحياناً على حين حاجة؛ ... ولَمْ يُخْلِ أحوال الورى من تفقد؛
  ٣٦ - وأنت بإخلاف المواعيد في الوري ... عرفت؛ ولَمْ يُعرف بإخلاف موعد؛
  ٣٧ - ويُطلق كفيه، وأنتَ مُقيَّد، ... وما مطلق في فِعْلِهِ كَمُقيّد!
  ٣٨ - ونارك شر؛ وهو إن جئت ناره؛ ... «تجد خير نار عندها خير موقد»؛
  ٣٩ - وَمَنْ عنه تَروي الجود قُل لي؟ ... فإنَّهُ ... إذا جاد يروي عن أبيه «محمد»!
  ٤٠ - فَصَلِّ وسَلّمْ خَلْفَ سَابق جوده؛ ... وقبل ثرى أرض بها حل، واسجد؛
  ٤١ - فَسَلَّمَ؛ لَمَا اسْتَوضَحَ الأمر، وانثنَى، ... بأدمع محزون، وأنفاس مكُمد!
  ٤٢ - ومن كأمير المؤمنين لمفخر ... ... أصيل، ومعروف جزيل وسُؤدَدِ؟
  ٤٣ - وَمَن كأمير المؤمنين لعزمة ... يحوط بها الإسلام عن كلِّ مُلْحِدِ؟
  ٤٤ - إليك عقيد المكرمات قصيدةً، ... كمنتظ العقد الفريد المنصد؛
(٢٩) في «ن»: «ولا تنتهي جدوى». والجدوى: العطية
(٣٠) المستميح طالب السماح. وقد بمعنى كفي.
(٣٢) اتئد: تمهل؛ من تَوَلّد في الأمر: تأنّى وتمهل. والشاو: الغاية.
(٣٣) أقصد: لا تفرط.
(٣٥) تفقد: تغيب وتنعدم، وتفقد: طلب.
(٣٧) في «ف»: «وما مطلق في أمره».
(٣٨) ضمن عجز بيت الحطيئة من قصيدته التي مدح بها بغيض بن عامر وصدر البيت: «متى تأته تعشو إلى ضوء ناره».
(٤١) المكمد: مريض القلب هما.
(٤٢) السؤدد: كرم المنصب والقدر الرفيع.
(٤٤) عقيد المكرمات: قائدها. والمنضد: المرصف المحكم.