ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

شكوى، وإطراء، واستئذان

صفحة 192 - الجزء 1

شكوى، وإطراء، واستئذان

  وقال | يمدحه أيضاً ويستنجزه وعداً وعده به بعد امتداحه له بالقصيدة السابقة؛ ويستأذنُه بالعود إلى «صنعاء»:

  ١ - هذا العقيق؛ فقف بنا يا حادي ... فبه سليتُ حُشَاشتي ورقادي؛

  ٢ - واحبس بكاظمة» قلوصك منشداً ... «ما للدموع تسيل سيل الوادي»؟

  ٣ - وأعد أحاديث «الغُويْرِ» لِمُغْرَمِ ... أضحى حليف صبابة وسهاد؛

  ٤ - وحذار من وادي «النقا» والسفح من «أضم»؛ فثم مصارعُ الآسادِ!

  ٥ - وأنا الفداء ليابلي لواحظ ... يسطو بيض من رناه حداد.!

  ٦ - ظبي من «الأتراك»، غُصْنُ قوامِهِ ... يزري بغصن البانة المياد ..

  ٧ - فارقت قلبي عندما فارقتُهُ ... فكأنما كانا على ميعاد ..!

  ٨ - كم ذا أكابد من هواه على النّوى ... حرقاً تُفْتِتُ قلب كل جماد،

  ٩ - رشا بليتُ بهجره، وبِعَادِه، ... وبرائح بالعذل فيه وغادي.!

  ١٠ - يا عاذلي؛ خلّ الملامة؛ إنني ... أدري بِغَنّي في الهوى ورشادي؛

  ١١ - دعني وشأني، أو فكن لي مسعداً؛ ... إن الكتيب أحق بالإسعاد ..


(١) الحشاشة: بقية الروح في المريض.

(٤) ثَمَّ وثمة وثمت؛ بمعنى هنالك.

(٥) سطا يسطو به وعليه: وثب عليه وقهره. ورنا يرنو إليه: أدام النظر إليه بسكون.

(٦) المياد: الكثير التمايل والاهتزاز.

(٩) الرشأ: ولد الظبية.

(١٠) في «ف» أدرى بغبني؛ وهو تصحيف.