خيبة أمل

  وهذه الثانية:

  ١ - رميت أسهم آمالي فَلَمْ تُصب ... ورحت أدعو الندى جهراً فلم يُجب

  ٢ - وخاب ظني فيمن كنت أحسبه ... أبر من رحمي الأدنى، وأرحم بي؛

  ٣ - أهل الفضائل والخيل الصواهل، ... والسّمر الذوابل؛ والخطية القضب

  ٤ - وَمَنْ إليهم تناهى كل مكرمة ... ومن بهم عن قلب الجحفل اللجب

  ٥ - ومن أناملهم جوداً، لأمليهم ... في كل مخمصة تغني عن السحب

  ٦ - ما لي وقد جئت ناديكم ألوذ به ... رَجَعَتْ عنه أسير الهم والكرب؟

  ٧ - حبرت فيكم برود المدح مُعْلَمةً ... فما حَصَلْتُ على شيء سوى التعب!

  ٨ - حاشاكم؛ ما ليخل تمنعون فتى ... وفاكُم ببديع النظم منتخب؛

  ٩ - أين النوال الذي ما زال دأبكم ... به ملكتم رقاب العجم والعرب؟

  ١٠ - وأين ما قد عهدنا من تلطفكم ... بكل منتزح الأوطانِ مُغترب؟

  ١١ - وكيف خابت ظنوني في أكفكم، ... وظن غيري فيكم قط لم يخب؟

  ١٢ - وما أقولُ لمن قد جاء يسألني ... عنكم؛؟ ومثلي لا يصبو إلى الكذب؟

(٣) الصواهل؛ صهل الفرس: صوّت. و «الخَطيّة»: نسبة إلى الخط وهو مرفأ بالبحرين.

(٤) الجحفل اللجب: جيش ذو جلبة وكثره.

(٥) المخمصة: الجوع.

(٨) منتخب: مختار.

(١٢) من هنا رقم ١٢ - حتى آخر القصيدة سقط من: «ف»، وصبا: حن ومال.