ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

خيبة أمل

صفحة 199 - الجزء 1

  ١٣ - أَمَا بِكُمْ تُضرب الأمثال سائرة ... في المجد والجود، والعلياء والحسب،

  ١٤ - والله ما قصرت مني مدائحكم؛ ... وإنما أدركتني حرفة الأدب!

  ١٥ - يا ويح قلبي؛ كم ظلت تُقلبه ... أيدي الهموم على فرش من اللهب؛!

  ١٦ - ولهف نفسي لو أجدى، وَوَاحرَبَا، ... لو كان ينفعني إن قلت واحربي.!

  ١٧ - أفي المروءة أن تظمى وقد صدرت ... عن بحر جود بعيد القعر مضطرب؟

  ١٨ - فإن أعد خائباً عن بابكم فلقد ... قلدتكم بعقود الدر والذهب!

  ١٩ - وقلت فيكم مديحاً؛ لو مدحت به ... شمس الضحى لَسَخَتْ بالأنجم الشهب!

  ٢٠ - وقد رميت عدى فقري بنائِلكم؛ ... لكنني لسواد الحظ لم أصب؛

  ٢١ - هي السعادة إن تبدو مطالعها ... يُحظَ الفتى ببلوغ السُّولِ والأرب؛

  ٢٢ - وإن يكن غيرها؛ والحرُّ مُمتَحَن ... فما عَلَى مَنْ أقام العذر بالطلب!

  ٢٣ - يا دهر كم أتلقى كل نائبة ... يعزم ذي جلد يُوهي قوى النوب؟

  ٢٤ - وكم أُصبر نَفْساً طالَ ما طَعمت ... طعم البلاً في طلاب المجد كالضرب!

  ٢٥ - وكم أُومل؛ والآمالُ تعكس آمالي؛ ... وتمنعني عن نيل مطلبي!

  ٢٦ - وكم أردد زفراتي وأكتمها ... خوفاً من الحاسد الغيارِ يَشمت بي؛

  ٢٧ - واحسرتا لهموم في الهموم غدت ... فعالة فيه فعل النار في الحطب


(١٥) ويح: كلمة ترحم وتوجع.

(١٦) لهف على ما فات: حزن وتحسّر، ويقال: يا لهف نفسي، وهي كلمة يتحسر بها. وأما و «احربا» فهي كلمة يندب بها الميت وتستعمل للتأسف؛ وكذلك واحربي، وواحرباه

(٢٠) النائل: المعروف والعطية.

(٢١) السؤل: المطلب.

(٢٣) النوب جمع نائبة وهي: المصيبة.

(٢٤) الضرب: العسل الأبيض

(٢٥) هكذا في الأصل، وثمة تحريف ولعل الأصل: «وكم أؤمل والأفعال تعكس».

(٢٦) الغيار: كثير الغيرة، وشمت به: سخر منه.

(٢٧) هكذا في الأصل؛ ولعل الصواب واحسرتا لهموم في الفؤاد غدت» و «واحسرتا»: كلمة تلهف