طب نفسا
طب نفساً ..! *
  ولما أمره سيدي سيف الإسلام أيده الله [يعني الأمير أحمد بن الحسن] بالبقاء عنده والملازمة لحضرته، وولاه عَمَلَ الكتابة بعد أن وصل مرةً أخرى إلى «معين» من بلاد «الجوف» سنة ١٠٧٥ هـ قال رضوان الله تعالى عليه:
  ١ - تنبه حظي بعد طولِ مَنامِ ... بخير مليك وابن خير إمام
  ٢ - وردت النمير العذب من سوح «أحمد» ... على ظما مني لَهُ وأوام.؛
  ٣ - فنلت به رمح السماك مصاعداً، ... وطنبت فوق الفرقدين خيامي؛
  ٤ - ورحت بعين بالأماني قريرة ... ولاقيت منه الحادثات بلام!
  ٥ - أمنت مرامي الحادثات بظله، ... ونلت من المرمى البعيد مرامي؛
  ٦ - وطلتُ بهِ من كَان قدماً مُطاولي، ... وساميت في العلياء كلَّ مُسامي،
  ٧ - وأصبحت والثاني الحسود يقول لي: ... لِيُهْنِكَ مَرقاً في السعادة سامي؛
  ٨ - وأصبح بي عامي الطويلُ كَلَحظة، ... وكم لحظَةٍ مَرَتْ عليَّ كَعَام.!
(*) هذه الأبيات لا توجد في «ف»
(٢) النمير من الماء: الكثير. والأوام: شدة العطش.
(٣) السماكان: نجمان يسمى أحدهما السماك الرامح والآخر السماك الأعزل؛ وطنب الخيمة: شدها بالأطناب وهي الحبال، والفرقدان: نجمان معروفان.
(٤) اللام جمع وهي الدرع.
(٥) «مرامي الحادثات»: المرمى جـ مرام مكان الرمي. و «نلتُ مرامي»: ما أرومه وأريده.