في ركاب البحتري وأبي تمام
  ١١ - ولَمَن رآك ولم يمت من حينه ... بسيوف خوفك؛ إنّه لِمُعَمَّرُ!
  ١٢ - ولرب يوم قَدْ أَثرت قتامَهُ ... وصبرت؛ إِذْ لا ذُوجَنَانِ يَصبرُ؛
  ١٣ - وظلام نقع لِلْوغَى جَلَّيتَه، ... والأسد في أجم الذوابل تزأرُ؛
  ١٤ - فَغَدا الضحى بك وهو لَيْل أَلْيل، ... وغدا الدجى بك وهو صُبح مُسْفِرُ
  ١٥ - يَابنَ الأُولى نَصَروا شريعة جدهم، ... واستنقذوا دين الإله، وأظهروا،
  ١٦ - قوم؛ لهم غايات كل سيادة ... عنها تأخرت الملوك وقهقروا ..
  ١٧ - طالوا، وطابوا عنصراً وَوَشيجةً، ... نعم الوشيجة منهم، والعنصر؛
  ١٨ - سر حيث شئت يسر لديك مصاحباً ... مِنْ نَصرِ مَولاكَ العَديدُ الأكثر؛
  ١٩ - ومر الزمان بما تَشاءَ فَلَم تَزَلْ ... طول المدى تنهى الزمان وتأمُرُ
  ٢٠ - ما اختراك المولى لِتَحْمِي مُلْكَهُ؛ ... إلا لأَنَّكَ درعه والمغْفَرُ؛
  ٢١ - كَمْ مِن مُلوك قادة ذللتهم ... وقد استطالُوا جَهْدَهُمْ وتكبروا!
  ٢٢ - وَمَقَاوِل أفنيتهم قَتْلاً وقَدْ ... سلكوا سوى نهج الهدى فَتَحيّروا.؛
  ٢٣ - نبذوا عهودَ اللهِ خَلْفَ ظُهورِهم، ... وعتوا على باريهم، واستكبروا،
  ٢٤ - لو كان للتوفيق فيهم مدخل ... تابوا إلى باريهم، واستَغْفَروا،
  ٢٥ - عميت بصائرهم لعظم ذُنوبهم؛ ... والحق أبلج واضح لو أبْصَروا؛
  ٢٦ - راموا بجَهْلِهم، وضعفِ عُقُولِهِمْ ... إخفاء دين محمد ... لم يقدروا.
  ٢٧ - طلبوا المحال فحال دُون مَرامِهِمْ ... مصقولة بيض، وموت أحمرُ؛
  ٢٨ - وكتائب خُضْرٌ تَظلَّ كُمَاتُها ... كالأسد في أجم القنا تَتَبَخْتَرُ،
  ٢٩ - ظنوا الإله يُنيلُهم ما أمَّلُوا؛ ... والله أعلى أَن يُضَامَ، ويُقهر،
(١٢) القتام: غبار الحرب. والجنان: القلب
(١٣) النقع: الغبار. والوغى: الحرب، والأجمة جـ أُجُم: مأوى الأسد والأجم جـ آجام: الحصن.
(١٤) ليل أليل: طويل شديد الظلام. ومسفر: مشرق.
(١٥) المغفر جـ مغافر: زرد يلبسه المحارب تحت القلنسوة.
(٢١) في «ف»: «وتكثروا» - ١٨ - في «ن»
(٢٨) في «ن» «كالأجم في أجم القنا» وهو خطأ.