ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

في ركاب البحتري وأبي تمام

صفحة 204 - الجزء 1

  ١١ - ولَمَن رآك ولم يمت من حينه ... بسيوف خوفك؛ إنّه لِمُعَمَّرُ!

  ١٢ - ولرب يوم قَدْ أَثرت قتامَهُ ... وصبرت؛ إِذْ لا ذُوجَنَانِ يَصبرُ؛

  ١٣ - وظلام نقع لِلْوغَى جَلَّيتَه، ... والأسد في أجم الذوابل تزأرُ؛

  ١٤ - فَغَدا الضحى بك وهو لَيْل أَلْيل، ... وغدا الدجى بك وهو صُبح مُسْفِرُ

  ١٥ - يَابنَ الأُولى نَصَروا شريعة جدهم، ... واستنقذوا دين الإله، وأظهروا،

  ١٦ - قوم؛ لهم غايات كل سيادة ... عنها تأخرت الملوك وقهقروا ..

  ١٧ - طالوا، وطابوا عنصراً وَوَشيجةً، ... نعم الوشيجة منهم، والعنصر؛

  ١٨ - سر حيث شئت يسر لديك مصاحباً ... مِنْ نَصرِ مَولاكَ العَديدُ الأكثر؛

  ١٩ - ومر الزمان بما تَشاءَ فَلَم تَزَلْ ... طول المدى تنهى الزمان وتأمُرُ

  ٢٠ - ما اختراك المولى لِتَحْمِي مُلْكَهُ؛ ... إلا لأَنَّكَ درعه والمغْفَرُ؛

  ٢١ - كَمْ مِن مُلوك قادة ذللتهم ... وقد استطالُوا جَهْدَهُمْ وتكبروا!

  ٢٢ - وَمَقَاوِل أفنيتهم قَتْلاً وقَدْ ... سلكوا سوى نهج الهدى فَتَحيّروا.؛

  ٢٣ - نبذوا عهودَ اللهِ خَلْفَ ظُهورِهم، ... وعتوا على باريهم، واستكبروا،

  ٢٤ - لو كان للتوفيق فيهم مدخل ... تابوا إلى باريهم، واستَغْفَروا،

  ٢٥ - عميت بصائرهم لعظم ذُنوبهم؛ ... والحق أبلج واضح لو أبْصَروا؛

  ٢٦ - راموا بجَهْلِهم، وضعفِ عُقُولِهِمْ ... إخفاء دين محمد ... لم يقدروا.

  ٢٧ - طلبوا المحال فحال دُون مَرامِهِمْ ... مصقولة بيض، وموت أحمرُ؛

  ٢٨ - وكتائب خُضْرٌ تَظلَّ كُمَاتُها ... كالأسد في أجم القنا تَتَبَخْتَرُ،

  ٢٩ - ظنوا الإله يُنيلُهم ما أمَّلُوا؛ ... والله أعلى أَن يُضَامَ، ويُقهر،


(١٢) القتام: غبار الحرب. والجنان: القلب

(١٣) النقع: الغبار. والوغى: الحرب، والأجمة جـ أُجُم: مأوى الأسد والأجم جـ آجام: الحصن.

(١٤) ليل أليل: طويل شديد الظلام. ومسفر: مشرق.

(١٥) المغفر جـ مغافر: زرد يلبسه المحارب تحت القلنسوة.

(٢١) في «ف»: «وتكثروا» - ١٨ - في «ن»

(٢٨) في «ن» «كالأجم في أجم القنا» وهو خطأ.