أتقبل من جاء يستغفر؟
  ١٣ - أذنبي وحدي؟ أم هكذا ... ذنوب المحبين لا تُغفر؟
  ١٤ - وها أنا قد جئتُ مُستغفراً ... أَتَقْبلُ مَنْ جَاء يَستَغفِرُ؟
  ١٥ - ويا هاجراً لي حتى متى ... لِمُضناك طول المدى تهجر؟
  ١٦ - إذا شئت أن نتسلّى هواك، ... ونصبر؛ لَا كَانَ مَنْ يصبر!
  ١٧ - فقُل لِقوامِكَ: لا ينثني. ... وقُل لِلحَاظِكَ: لا تَسحَرُ؛
  ١٨ - ولا تُر أَبصَارَنَا مُقْلةً، ... وقَدا؛ هما السيف والأسمر!
  ١٩ - وغط العذارَ فَمَهْمَا بدا ... ... فإنّا على خَلْعِهِ نُعْذَر!
  ٢٠ - وإلا فَقُل لي ماذا نقولُ ... غداً، حين يجمعنا المحشر؟
  ٢١ - فإنك أورثت جسمي الضنى ... وحملتني فوق ما أَقْدر،
  ٢٢ - وخلفت قلبي لا يَهْتَدِي ... لغير هواك، ولا يبصر،
  ٢٣ - أما خفت أني بسيف الهدى ... مليك البرية استنصر؟
  ٢٤ - بأمنع مَنْ سَمعَ السَّامعونَ، ... وأكرم مَن أَبْصَرَ المبصر؛
  ٢٥ - فإن جاد يوماً؛ فَمَنْ «حاتم»؟ ... وإِنْ جَالَ يوماً؛ فَمَن «عنتر»؟»
  ٢٦ - هو ابن «النبي»، هو ابن ... «الوصي»؛ كذلك فليكن المفخَرُ؛
  ٢٧ - هو الضارب الهام يوم الوغى ... إذا ما الكُماة بها قهقروا؛
  ٢٨ - مليك بكفيه للطالبين ... سحائب لا تأتلي تُمْطِرُ؛
  ٢٩ - نَمَتْهُ نجوم سماء العُلَى ... ولكنّه بدرها النير؛
  ٣٠ - حوى رتبة كل سامي الفخار ... منَ النَّاسِ عَنْ نيلها يقصر.
(١٩) العذار. الخد؛ والشعر الذي يحاذي الأذن. ويقال: خلع عذاره: أي اتبع هواه.
(٣٠) في «ف»: «كل سامي الغلى»