ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أتقبل من جاء يستغفر؟

صفحة 212 - الجزء 1

  ١٣ - أذنبي وحدي؟ أم هكذا ... ذنوب المحبين لا تُغفر؟

  ١٤ - وها أنا قد جئتُ مُستغفراً ... أَتَقْبلُ مَنْ جَاء يَستَغفِرُ؟

  ١٥ - ويا هاجراً لي حتى متى ... لِمُضناك طول المدى تهجر؟

  ١٦ - إذا شئت أن نتسلّى هواك، ... ونصبر؛ لَا كَانَ مَنْ يصبر!

  ١٧ - فقُل لِقوامِكَ: لا ينثني. ... وقُل لِلحَاظِكَ: لا تَسحَرُ؛

  ١٨ - ولا تُر أَبصَارَنَا مُقْلةً، ... وقَدا؛ هما السيف والأسمر!

  ١٩ - وغط العذارَ فَمَهْمَا بدا ... ... فإنّا على خَلْعِهِ نُعْذَر!

  ٢٠ - وإلا فَقُل لي ماذا نقولُ ... غداً، حين يجمعنا المحشر؟

  ٢١ - فإنك أورثت جسمي الضنى ... وحملتني فوق ما أَقْدر،

  ٢٢ - وخلفت قلبي لا يَهْتَدِي ... لغير هواك، ولا يبصر،

  ٢٣ - أما خفت أني بسيف الهدى ... مليك البرية استنصر؟

  ٢٤ - بأمنع مَنْ سَمعَ السَّامعونَ، ... وأكرم مَن أَبْصَرَ المبصر؛

  ٢٥ - فإن جاد يوماً؛ فَمَنْ «حاتم»؟ ... وإِنْ جَالَ يوماً؛ فَمَن «عنتر»؟»

  ٢٦ - هو ابن «النبي»، هو ابن ... «الوصي»؛ كذلك فليكن المفخَرُ؛

  ٢٧ - هو الضارب الهام يوم الوغى ... إذا ما الكُماة بها قهقروا؛

  ٢٨ - مليك بكفيه للطالبين ... سحائب لا تأتلي تُمْطِرُ؛

  ٢٩ - نَمَتْهُ نجوم سماء العُلَى ... ولكنّه بدرها النير؛

  ٣٠ - حوى رتبة كل سامي الفخار ... منَ النَّاسِ عَنْ نيلها يقصر.


(١٩) العذار. الخد؛ والشعر الذي يحاذي الأذن. ويقال: خلع عذاره: أي اتبع هواه.

(٣٠) في «ف»: «كل سامي الغلى»