نسيب، ومدح، وشكوى؛
نسيب، ومدح، وشكوى؛
  وقال يمدحه ونقله الله تعالى إلى دار رحمته ولما يكمل هذه القصيدة أيضاً:
  ١ - هو الربع؛ لكن غير الدمعُ مَعْنَاهُ ... فلا تُنكروه إن محاه، وأبلاه.!
  ٢ - وأقفر مِمَّنْ تَعهدون؛ فقلتم ... سواه، ولا والله ما هو إلاهو.!
  ٣ - يذكرني شاري البروق أهيله ... فيضمن دمعي عند ذلك سُقياه؛
  ٤ - ويرتاح قلبي إن تذكرتهم وقد. ... تهون ما يلقى المتيم ذكراه!
  ٥ - سقى الله عَصراً فيه قد ضمّ شملنا ... جميعاً، ودهراً بالوصال قطعناه؛
  ٦ - وأنساً بهم أبدلت عنه بوحشة، ... وعيشاً تقضى لست والله أنساه؛
  ٧ - فيا ليت شعري؛ هل يعود زمانه ... ويُسعد دهري في المنام بلقياه؟
  ٨ - وقائلة: صبراً على غصص النَّوى ... فقد قيل إن الصبر تحمد عقباه؛
  ٩ - ومن يك لم يصبر مَعَ القرب قلبه؛ ... فكيف وقد زمّ الرحيل مطاياه؟
  ١٠ - فاهاً لِصَب كلّما ذكرَ النّوى ... أبا ذكرها أن يطعم النوم جفناه؛
  ١١ - وآهاً لآمال طوتها جوانحي ... إذا هَبَّ داعيها بدمعي لَبَّاهُ؛
  ١٢ - أقولُ لعل الدهر قد نام طرفه ... وجاء من الإقبال ما أتمناه؛
(١) في: فـ «غير البين».
(٦) في «ف»: «أبدلت منه».
(٩) في «ف»: «فكيف إذا زم الرحيل». وزم الجمال: خطها
(١٠) في «ن»: «أن تطعم».