زين إبليس لهم ما أتوا
زين إبليس لهم ما أتوا ..
  وقال | يخاطبه وقد نقض عهده قومٌ يُقَال لهم «المعضة» * ووقع بينهم وبين بعض «مقادمته» حرب وأسروه فيها ثم تابوا:
  ١ - ثق بالذي صير دون الورى ... في راحتيك البسط والقبضا
  ٢ - ما أحكموا من كيدهم عقدةً ... إلا وأحكمت لها نقضا،
  ٣ - كم عرض الكلب على قبحه ... بالنَّبح لِلْبَدرِ، وما عَضَا،
  ٤ - زين إبليس لهم ما أتوا ... فاعتقدوا طاعته فرضا.!
  ٥ - راموا بحكم الجهل أن يجحدوا ... من فضلكم ما طبق الأَرضا،
  ٦ - وما دروا أَن ديون العلى ... بسمر أرماحك تستقضي؛
  ٧ - وأن أسيافك من غيظها ... ما طمعت أجفانها غمضا؛
  ٨ - وأن آراءك إن أَعْمِلَت ... في حادث كالسيف أو أمضى؛
  ٩ - فَرُوا مِن الْخَوفِ فما قصرت ... خيلك في أدبارهم ركضا،
(*) ضبطها في «ف» بكسر العين المهملة وتشديد الضاد المعجمة وقال في الهامش: ان اسم الأسير السيد محمد بن صالح الحمزي، والمقدمي: قائد الحملة ورئيسها.
(١) الراحة: باطن اليد؛ والبسط والقبض، أي السّعة والشدّة.
(٢) أحكم: أتقن.
(٥) طبق: غطي وعم.
(٨) أُعْمِلَتْ: عُمِلَ بها ونفّذت. وأمضى: أشدّ قطعاً.
(٩) في «ف»: «فروا من الصبر».