ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

زين إبليس لهم ما أتوا

صفحة 216 - الجزء 1

زين إبليس لهم ما أتوا ..

  وقال | يخاطبه وقد نقض عهده قومٌ يُقَال لهم «المعضة» * ووقع بينهم وبين بعض «مقادمته» حرب وأسروه فيها ثم تابوا:

  ١ - ثق بالذي صير دون الورى ... في راحتيك البسط والقبضا

  ٢ - ما أحكموا من كيدهم عقدةً ... إلا وأحكمت لها نقضا،

  ٣ - كم عرض الكلب على قبحه ... بالنَّبح لِلْبَدرِ، وما عَضَا،

  ٤ - زين إبليس لهم ما أتوا ... فاعتقدوا طاعته فرضا.!

  ٥ - راموا بحكم الجهل أن يجحدوا ... من فضلكم ما طبق الأَرضا،

  ٦ - وما دروا أَن ديون العلى ... بسمر أرماحك تستقضي؛

  ٧ - وأن أسيافك من غيظها ... ما طمعت أجفانها غمضا؛

  ٨ - وأن آراءك إن أَعْمِلَت ... في حادث كالسيف أو أمضى؛

  ٩ - فَرُوا مِن الْخَوفِ فما قصرت ... خيلك في أدبارهم ركضا،


(*) ضبطها في «ف» بكسر العين المهملة وتشديد الضاد المعجمة وقال في الهامش: ان اسم الأسير السيد محمد بن صالح الحمزي، والمقدمي: قائد الحملة ورئيسها.

(١) الراحة: باطن اليد؛ والبسط والقبض، أي السّعة والشدّة.

(٢) أحكم: أتقن.

(٥) طبق: غطي وعم.

(٨) أُعْمِلَتْ: عُمِلَ بها ونفّذت. وأمضى: أشدّ قطعاً.

(٩) في «ف»: «فروا من الصبر».