نسيب، ومدح، وشكوى؛
  ٣١ - وقد وقفت فيه «الثريا» كأنما ... تعرفنا أدني الطريق وأقصاه؛
  ٣٢ - كان عصا «الجوزاء» حدت لسيرها ... من الأفق حَداً؛ فهي لا تتعداه!
  ٣٣ - فشبهتها بين النجوم وقد بدت ... بكف «صفي الدين» بين عَطَاياه؛
  ٣٤ - فتى لا يُدانى في المكارم رفعَةٌ، ... ولا تبلغ الأوهام في المجد مرماه،
  ٣٥ - فتى جل قدراً في الورى عن مشابه ... من الخلق طرا، والخلائق أشباه؛
  ٣٦ - أخو كرم لا يبتدي القول واعداً ... بجدواه؛ حتى تبتدي الفِعْلَ كفاه؛
  ٣٧ - وما هو إلا عقد مَجْدٍ وسُودَدٍ ... وتبر من العلياء أخلصه الله!
  ٣٨ - فلو أنصفت غُرُّ الأهلةِ نَعْلَهُ ... لكان على الأحداق مِنْهنَّ مَمشاه؛
  ٣٩ - «صفي الهُدَى» كُن حيث شئت من العُلَى؛ ... فما الجود إلا اسم وأنت مُسَمَّاهُ؛
  ٤٠ - رويدك ما فوق الكواكب رفعة؛ ... فأي محل فوقها تَتَوخاه؟
  ٤١ - أبا «حسن»؛ والدهر قد جار واعتدى ... علي، وبالأضرارِ قَدْ طَالَ مَسْعَاهُ؛
  ٤٢ - وحملني ديناً أبيتُ لأجلِهِ ... أَسَامِرُ نجم الأُفقِ لَيْلِي؛ وأَرعَاهُ،
  ٤٣ - فكن منقذي من جوره يا بن «حيدر» ... وكن صارفاً عني أذاه وبلواه،
  ٤٤ - أنلني من المعروف ما أنت أهله؛ ... وقل لتصاريف القَضَا قَدْ أجرناه؛
  ٤٥ - فسوحك سَوح لا يُضامُ نَزِيلُه ... وكيف يضيم الدهرُ مَنْ أنت مولاه؟
(٣١) الثريا: مجموعة كواكب في عنق «الثور».
(٣٢) الجوزاء: برج معروف
(٣٥) في: «ف»: «جل قدراً في العلى»
(٢٧) التبر: الذهب في تراب معدنه
(٤٠) في «ن»: «فأي محل دونها». وتوخى: تطلب.
(٤٣) في «ن»: «من جوره يابن أحمد».
(٤٤) تصاريف القضا: نوائبه وحدثانه.
(٤٥) لا يُضام نزيله: لا يُظلم ولا يُقهر.