ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نسيب، ومدح، وشكوى؛

صفحة 215 - الجزء 1

  ٣١ - وقد وقفت فيه «الثريا» كأنما ... تعرفنا أدني الطريق وأقصاه؛

  ٣٢ - كان عصا «الجوزاء» حدت لسيرها ... من الأفق حَداً؛ فهي لا تتعداه!

  ٣٣ - فشبهتها بين النجوم وقد بدت ... بكف «صفي الدين» بين عَطَاياه؛

  ٣٤ - فتى لا يُدانى في المكارم رفعَةٌ، ... ولا تبلغ الأوهام في المجد مرماه،

  ٣٥ - فتى جل قدراً في الورى عن مشابه ... من الخلق طرا، والخلائق أشباه؛

  ٣٦ - أخو كرم لا يبتدي القول واعداً ... بجدواه؛ حتى تبتدي الفِعْلَ كفاه؛

  ٣٧ - وما هو إلا عقد مَجْدٍ وسُودَدٍ ... وتبر من العلياء أخلصه الله!

  ٣٨ - فلو أنصفت غُرُّ الأهلةِ نَعْلَهُ ... لكان على الأحداق مِنْهنَّ مَمشاه؛

  ٣٩ - «صفي الهُدَى» كُن حيث شئت من العُلَى؛ ... فما الجود إلا اسم وأنت مُسَمَّاهُ؛

  ٤٠ - رويدك ما فوق الكواكب رفعة؛ ... فأي محل فوقها تَتَوخاه؟

  ٤١ - أبا «حسن»؛ والدهر قد جار واعتدى ... علي، وبالأضرارِ قَدْ طَالَ مَسْعَاهُ؛

  ٤٢ - وحملني ديناً أبيتُ لأجلِهِ ... أَسَامِرُ نجم الأُفقِ لَيْلِي؛ وأَرعَاهُ،

  ٤٣ - فكن منقذي من جوره يا بن «حيدر» ... وكن صارفاً عني أذاه وبلواه،

  ٤٤ - أنلني من المعروف ما أنت أهله؛ ... وقل لتصاريف القَضَا قَدْ أجرناه؛

  ٤٥ - فسوحك سَوح لا يُضامُ نَزِيلُه ... وكيف يضيم الدهرُ مَنْ أنت مولاه؟


(٣١) الثريا: مجموعة كواكب في عنق «الثور».

(٣٢) الجوزاء: برج معروف

(٣٥) في: «ف»: «جل قدراً في العلى»

(٢٧) التبر: الذهب في تراب معدنه

(٤٠) في «ن»: «فأي محل دونها». وتوخى: تطلب.

(٤٣) في «ن»: «من جوره يابن أحمد».

(٤٤) تصاريف القضا: نوائبه وحدثانه.

(٤٥) لا يُضام نزيله: لا يُظلم ولا يُقهر.