قم بنا نطلب الحق.!
قم بنا نطلب الحق.!
  قدم جامع الديوان لهذه القصيدة بديباجة طويلة صب فيها وابلاً من الشتائم على مبغضي الشاعر الذين سمّاهم «النواصب» وقال «إن لذلك سبب يوجب سح العبرة غرفيه من غر مع هوى وجهل صدا عن سلوك نهج الأناة الذي ينفع صاحبه ولا يضر، وأنه «تم لهم في بادئ الأمر ما أرادوا، وبلغوا بكيدهم الأمل أو كادوا». فهدرت شقاشقه بهذه القصيدة؛ «وقالها عن غضب» «ولم يلبث بعدها إلا مدّة يسيرة»، «وقبضه الله تعالى إليه شهيداً بسيوف الحزن والغيرة» «لآل محمد و «مذهبهم»! ثم قال: إن الله سبحانه بعد موت الشاعر فضح «الناصبة» «العاملة الناصبة، وأظهر مينهم، وبان كذبهم في نقلهم وبهتانهم» ثم قال «ولم يرسل بهذه القصيدة إلى سيدي عماد الإسلام، ولا وقف عليها إلا بعد وفاته» ويقصد بعماد الإسلام السيد العلامة يحيى بن الحسين بن المؤيد الذي خاطبه الشاعر محرضاً على الثورة والخروج على الإمام المتوكل على الله اسماعيل، ولم يشرح لنا جامع الديوان - سامحه الله - السبب الذي أشار اليه، ولا ما هي نوع الوشاية التي افتريت على الهبل، التي دفعته الى الغضب بل سببت له الموت في عنفوان العمر. وهل لذلك علاقة بما ذكره الإمام الشوكاني في البدر الطالع من أن الهبل كان ضمن جماعة أرادوا أن يعبثوا بمجموع الإمام زيد بن علي # وفندناه في المقدمة بكلام الإمام حسين السياغي.
  ١ - كيف يرضيك على الضيم المقام؟ ... ويواتيك على الذل المنام؟
  ٢ - كيف أَغضَيت وفي العين قَذى؟ ... كيف يغذوك شَرَابٌ وطَعام؟
(١) آتى مؤاتاةً ... على الشيء: وافق عليه. ويُواتيك أي يوافيك.
(٢) القذى: ما يقع في العين من تبنة ونحوها، ويقال: «فلان يغضى على القذى: أي يحتمل الضيم».