قم بنا نطلب الحق.!
  ٢٠ - وإذا ضاقت بنا أرضهم ... لم يضق يا سيدي «مصر» و «شام»؛
  ٢١ - هذه «خولان» أضحت ولها ... بك دونَ النَّاسِ وجد وغرام!
  ٢٢ - تتمنى منك أدنى نظرة ... فيها من حرة الشوق أوام؛
  ٢٣ - فمتى عيني تراها وَلَها ... بك بشر وابتهاج وابتسام؛
  ٢٤ - سير إليها واتخذها وطناً ... معقلاً فيه امتناع واعتصام،
  ٢٥ - إنّما «خولان» حصن شامخ؛ ... حَرَم مَن حَلَّ فيه لا يُرام؛
  ٢٦ - دون درب من جبال قد غدت ... دون أدناهن تنهل الغمام؛
  ٢٧ - يا لها شامخات تغتدي ... عندها الشم العلى وهي أكام.!
  ٢٨ - تلك أخياس ليوث لهم ... بالرقاق البيض شوق وهيام،
  ٢٩ - كل ماضي القلب فرد حوله ... في الوغى من بأسه جيش لهام؛
  ٣٠ - وكذا «الحيمة» فاعلم أنّهم ... إن تَسمهم قَوْمةً لِلنّصر قاموا،
  ٣١ - المساعير إذا جد اللقاء ... المراجيح المساميح الكرام،
  ٣٢ - كم بهم من رابط الجأش لَهُ ... إن دَجَى النَّقع على الموت اقتحام؛
  ٣٣ - أي حيين لراجي نصرة؛ ... وهما «خولان» طرا و «الحيام»!
  ٣٤ - حق إن أطنبت في مدحهم؛ ... فهم الأقوام، والناس القمام!
(٢١) خولان: قبيلة يمنية من قبل حواز صنعاء أبناؤها مشهورون بالشجاعة والنجدة وهي قبيلة الشاعر
الهبل»
(٢٢) حرة الشوق: شدته واشتعاله.
(٢٤) المعقل: الحصن والملجأ
(٢٥) لا يُرام: لا يُنال إذا طلب من قبل العدو.
(٢٦) الدرب: الطريق
(٢٨) الخيس جـ أخياس: غابة الأسد
(٣٠) الحيمة قبيلة من قبل حواز صنعا أهلها مشهورون بالمروة والبسالة؛ وهما حيمتان الداخلية والخارجية ومنها جامع ديوان الهبل أحمد المخلافي، و «إن تَسمهُم قومةً»؛ أي ان تكلفهم أو تطلب منهم نهضة ونصره من سام الأمر: كلفه إياه.
(٣١) المساعير جـ مسعر؛ و «مسعر الحرب» موقد نارها، والمراجيح: ذو الأحلام الراجحة.
(٣٢) رابط الجأش: الشجاع الذي لا يخاف.
(٣٣) «أي» هنا للتعظيم والدلالة على معنى الكمال كما تقل: «زيد رجل أي رجل».
(٣٤) حق: وجب.