ولاية العدين
  ١١ - والمبتني - دون أملاك الورى - شرفاً ... بناء عزّ على هام «السماك» بني؛
  ١٢ - والصائن العرض بالأموال يبذلها ... ورب عرض عن الأقوال لم يُصَن؛
  ١٣ - والثابت الجأش في حمر الهياج، فما ... يلقاه ذو البأس إلا وهو في الكفن؛
  ١٤ - من شنفت أذن الآداب فكرته ... من القريض بدر جل عن ثمن؛
  ١٥ - ملك عَلا عن مداناة الملوك لَهُ، ... وفات حصر. علاه كل ذي لسن،
  ١٦ - مَنْ قاسَه بملوك الأرض قاطبةً ... فليس يفرق بين الورم والسمن!
  ١٧ - تستخدم الصارم الهندي سطوتُه؛ ... فلو تبدت لصرف الدهر لم يخن،
  ١٨ - ولو بدت لبني العباس عزمته ... لروعت كل «مأمون» و «مؤتمن»،
  ١٩ - أنعم بها صفقةً مذ كان عاقدها ... كف العلى؛ بعدت عن صفقة الغبن؛
  ٢٠ - يهنا «العدين» شمول العدل منك بما ... أقمته من فروض الدين والسنن؛
  ٢١ - تاهت على الأرض طُرًا منذ كنت بها، ... كالتاج للرأس، بل كالروح للبدن؛
  ٢٢ - يقل يا ملك الدنيا إذا افتخرت ... على «المخا» بك، أوتاهت على «عدن»
  ٢٣ - فليشكروا الله إذ ولاكَ ارضهم ... فإنّها مِنّة من أعظم المنن،
  ٢٤ - وحق أن يشكروا ربا أتاح لَهُمْ ... من كفك العذب بعد المورد الأسن!
  ٢٥ - ما اختاركَ الله ملكاً في بسيطتِهِ ... إلا لتُخمِدَ فيها جَمْرة الفتن؛
  ٢٦ - فَمَنْ أهنت مِنَ ابْنَاءِ البسيطةِ لَمْ ... يعز قط، ومن أعززت لم يهن؛
  ٢٧ - فمثل سعيك فليحمد لكسب على، ... ومثل ملكك بعد الله ... فَلْيكُن
(١١) في «ف»: «والمتنبي فوق أملاك».
(١٣) «في حمر الهياج» هكذا في الأصل؛ ويُقال: «احمر البأس»: اشتد، ولعل الصواب: في حرّ الهياج.
(١٤) شنف الكلام: زينه. والقريض: الشعر. وشنّف الجارية، جعل لها شنفاً، والشنف: ما علّق في الأذن من الحلي.
(٢٤) في «ف»: «من كفّك البحر».
(٢٥) في «ن»: «ما اختارك الله ملكا من بني حسن».