ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

استشفاع بأمير

صفحة 248 - الجزء 1

  ١٠ - فكم عالم منهم عامل ... نبيل؛ وكم من همام بطل!

  ١١ - له المجد أتبع من ظله؛ ... فإن سارَ سارَ، وإن حل حل؛

  ١٢ - إذا حمل الطرس في كفَّه، ... أو الرمح؛ تدعو العلى: لا شلل؛

  ١٣ - وأنت المجلي بميدانهم، ... وحائز ما فيهم عن كَمَل؛

  ١٤ - وأطولهم في المعالي يداً، ... وأثبتهم تحت ظل الأسل،

  ١٥ - وإنك أنت الهمام الذي ... تردي رداء العلى واشتمل،

  ١٦ - وإنك بدر الكمال الذي ... أنار بآفاقه واكْتَمَل،

  ١٧ - فأية عارفة لم تنل؟ ... وأية مكرمة لم تنل؟

  ١٨ - إليك ضياء الهدى أشتكي ... هموماً أقمن، وصبراً رحل،

  ١٩ - وقلباً أعلله إن غلَتْ ... مراجله بعسى أو لعل؛!

  ٢٠ - وديناً عدا صرتُ من أجله ... على وَجَل من هجوم الأجل،!

  ٢١ - وأحداث دهر أرتني مشيب ... رأسي وصبعُ الصبا ما نصل!

  ٢٢ - وكم لي من علة لم أبل ... منها، ومن غُلَّةٍ لَمْ تُبَل.!

  ٢٣ - ومن شغل مَنَعَتْني الكَرَى، ... وما شغَلُ القَلبِ إِلا شُعَلُ؛

  ٢٤ - وذاك لعمري دأب الزمان ... فكم مثلها مَعَ مِثلي فَعَلْ؛

  ٢٥ - فحتى متى طرفه ما غفا؟ ... وحتى متى صرفه ما غَفَل؟

  ٢٦ - فهل يغلط الدهر لي مرة ... بعطف؟ وهل نافعي قول هل؟

  ٢٧ - ويا بعد ما رمت من عَطْفِهِ؛ ... متى حال عن حاله، وانتقل؟


(١٢) الطرس: الصحيفة. والشلل: فساد في اليد. وشلّت يده: يبست. ويقال في الدعاء لمن أجاد الرمي: لا شلّت يداك.

(١٣) في «ن»: «وحائز ما فيها» وهو خطأ. والكمّل: الكامل.

(١٤) الأسل: الرماح.

(١٧) العارفة: المعروف والعطية. ولم تنل: لم تعط.

(٢٠) الأجل: الموت.

(٢١) نصل: تغير لونه، يقال نصلت اللحية: خرجت من الخضاب، ونصل الثوب تغير.

(٢٢) بل وأبل من علته ومرضه: برئ وشفي. والغلة: العطش الشديد. وبلّه بالماء: نداه.

(٢٧) حال: تحوّل.