ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

استشفاع بأمير

صفحة 249 - الجزء 1

  ٢٨ - لقد سمتُه الضد من طبعه ... وكيف يُنيلُ الشفا من أَعَلُ؟

  ٢٩ - وهل أنا إلا كمن يبتغي ... من العلقم المرطعم العسل؟

  ٣٠ - ولكن بسعيك يابن النبي ... ينال المؤمل أقصى الأمل،

  ٣١ - وأنت الخبير بحالي، وعن ... زيادة نقصانها؛ لا تَسَل؛

  ٣٢ - أأشرح حالي، وأنت الذي ... لديك تفاصيلها والجُمَل؛؟

  ٣٣ - وقد رق لي زَمني بُرْهَةً ... وكاد؛ ولكنه ما فَعَل!

  ٣٤ - وبواني عند شمس الهدى ... مَحَلاً تقاصر عنه زُحل!

  ٣٥ - وكنت رفلت بنعمائه ... حسان المطارف فيمن رفل؛

  ٣٦ - فأحزن دهري ما ... فعاد لتلك الخلال الأول؛

  ٣٧ - ولما تخوفت ما قَدْ عَلَمتَ ... تقنعتُ عن بحره بالوشل

  ٣٨ - فكن أنت يا «مالكي» شافعي» ... إلى مَنْ لِهَامِ السَّمَاك انتَعَلَّ؛

  ٣٩ - ومن بمآثره الصالحات ... تُزهى العُلَى، وتُزان الدول،

  ٤٠ - إمام الزَّمانِ، قرين القُرانِ، ... أمان الأنام، إذا الخطب جل؛

  ٤١ - وإن أنا ثقلت في مطلبي ... فمثلك من للصديق احتمل!

  ٤٢ - بقيت لنا ما شرى بارق ... وما سار ذكرك فينا مَثَل ..


(٢٨) في «ن»: «وكيف يريد». وأعل: أمرض.

(٢٩) العلقم: الحنظل.

(٣١) في «ف»: «وأنت خبير بحالي».

(٣٤) بواه، وله منزلاً: هياه له، وأنزله فيه، وزحل: نجم معروف، ويقصد بشمس الهدى المهدي «أحمد بن الحسن».

(٣٥) رفل: جرذيله وتبختر، ورقل الأزار أرسله. والمطرف جـ مطارف: رداء من خز ذو اعلام.

(٣٦) أحزن: صيره حزينا. أو صيره حزنا، أي غليظاً قاسيا.

(٣٧) الوشل: الماء القليل