استشفاع بأمير
  ٢٨ - لقد سمتُه الضد من طبعه ... وكيف يُنيلُ الشفا من أَعَلُ؟
  ٢٩ - وهل أنا إلا كمن يبتغي ... من العلقم المرطعم العسل؟
  ٣٠ - ولكن بسعيك يابن النبي ... ينال المؤمل أقصى الأمل،
  ٣١ - وأنت الخبير بحالي، وعن ... زيادة نقصانها؛ لا تَسَل؛
  ٣٢ - أأشرح حالي، وأنت الذي ... لديك تفاصيلها والجُمَل؛؟
  ٣٣ - وقد رق لي زَمني بُرْهَةً ... وكاد؛ ولكنه ما فَعَل!
  ٣٤ - وبواني عند شمس الهدى ... مَحَلاً تقاصر عنه زُحل!
  ٣٥ - وكنت رفلت بنعمائه ... حسان المطارف فيمن رفل؛
  ٣٦ - فأحزن دهري ما ... فعاد لتلك الخلال الأول؛
  ٣٧ - ولما تخوفت ما قَدْ عَلَمتَ ... تقنعتُ عن بحره بالوشل
  ٣٨ - فكن أنت يا «مالكي» شافعي» ... إلى مَنْ لِهَامِ السَّمَاك انتَعَلَّ؛
  ٣٩ - ومن بمآثره الصالحات ... تُزهى العُلَى، وتُزان الدول،
  ٤٠ - إمام الزَّمانِ، قرين القُرانِ، ... أمان الأنام، إذا الخطب جل؛
  ٤١ - وإن أنا ثقلت في مطلبي ... فمثلك من للصديق احتمل!
  ٤٢ - بقيت لنا ما شرى بارق ... وما سار ذكرك فينا مَثَل ..
(٢٨) في «ن»: «وكيف يريد». وأعل: أمرض.
(٢٩) العلقم: الحنظل.
(٣١) في «ف»: «وأنت خبير بحالي».
(٣٤) بواه، وله منزلاً: هياه له، وأنزله فيه، وزحل: نجم معروف، ويقصد بشمس الهدى المهدي «أحمد بن الحسن».
(٣٥) رفل: جرذيله وتبختر، ورقل الأزار أرسله. والمطرف جـ مطارف: رداء من خز ذو اعلام.
(٣٦) أحزن: صيره حزينا. أو صيره حزنا، أي غليظاً قاسيا.
(٣٧) الوشل: الماء القليل