ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

قل للمساكين أهل الشعر!

صفحة 257 - الجزء 1

قل للمساكين أهل الشعر!

  وقال وأراد إرسالها الى السيد العلامة الأديب أحمد⁣(⁣١٨) بن محمد الأنسى ولكنه أخر إرسالها ولم يقف عليها الآنسي إلا بعد وفاة ناظمها:

  ١ - أذن النَّدَى عَن نِدَاءِ الشعر صَمّاءُ ... فليس يُجديك إنشاد وإنشاء؛

  ٢ - يا قالة الشعر؛ مَهْلاً، لا أباً لكم؛ ... رويدكم مَا لِزَندِ المدح إيراء.!

  ٣ - إِنَّا لَفِي زَمن ودّ الفَصيحُ به ... لوانه الكن في القول فأفاءُ؛

  ٤ - كم تمدحون ولا تعطون جائزة ... كأنما مدحكم بالمنع إغراء.!؟

  ٥ - لو كان في الطين أو في الماء رزقكم ... يوماً لأعجز؛ حتى الطين والماء،

  ٦ - ويا مرجي نوالاً أنت في زمن ... فيه المكارم والعلياء أسماء؛

  ٧ - إيَّاكَ إياك أن تدلي بسابقة ... فإن ذلك إن حققته الداء؛

  ٨ - ولا تَقُل إن أردت النجحَ قَد قُتِلَتْ ... أَمَامَكُمْ لي أجداد وآباء!


(١٨) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان


(١) هذه القصيدة الرائعة أوردها الناسخ في «ف» في الباب الرابع فيما دار بينه وبين أدباء زمانه؛ وهي وبعض ما ورد في هذا الباب بذلك المكان أليق وقد قال في الديباجة ما نصه: «وقال هذه القصيدة يشكو بها الزمان ويتجرّم فيها من صروف الحدثان وكان يريد أن يرسل بها إلى مولانا السيد العلامة الفصيح المقول الفهامة شمس الدين أحمد بن محمد الأنسي قدس الله روحه وهو إذ ذاك «بسودة شطب» بالحضرة المتوكلية. فوصل السيد قبل الإرسال بها، فكتمها عنه، ولم يقف عليها إلا بعد وفاته».

(٣) الألكن: العي الثقيل اللسان. والفأفاء: الذي يكثر ترديد الفاء في كلامه.

(٧) السابقة: فضيلة السبق في جهاد أو فضل!