ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

قل للمساكين أهل الشعر!

صفحة 258 - الجزء 1

  ٩ - يُقصَى المحب ويُدنى من عقيدته؛ ... نضب، وجبر، وتشبيه، وإرجاء!

  ١٠ - كم ملحدين و «نصاب» كأنّهم ... لمفرط القرب أرحام وأحماء؛

  ١١ - ومن يكن ذا صلاح في عقيدته ... فإنما حظه طرد وإقصاء

  ١٢ - إِنْ تَسْتمِح؛ قيل كل في السؤال، وإِنْ ... عاتبت؛ قيل بذي القول هجاء!

  ١٣ - أستغفر الله ليس الهجو من شيمي ... لكنني رجل للضيم أباء؛

  ١٤ - ما الملك إلا مُضاعُ السرج مُطرَح ... إن لم يكن لعنانِ البَذلِ إِرخاء

  ١٥ - أين الملوك الألى ما جاءَ آملهم ... إلا وقابله بشر وإعطاء؟

  ١٦ - حتى ينسون من ري ومن شبع ... قوماً لهم أكبد للجوع حراء؛

  ١٧ - قل للمساكين أهل الشعرِ يا تَعَبَ ... الأفكار؛ إن لم يُصبهم منه إثراء؛

  ١٨ - هذي الملوك: ملوك العصر هل أحد ... سنن المعروف مشاء؟

  ١٩ - كم قد مَدَحْنا فما أجدت مدائحنا ... لأنهم إنما يعطون من شاؤوا!

  ٢٠ - يا «أحم»؛ دعوة عان قل ناصره ... وخانه لجفا الدّهرِ الأحباء؛

  ٢١ - اسمع شكية مغل مُعْلن حَزَنَاً ... إن كان ينفع إعلان وإعلاء!

  ٢٢ - ما للقوافي إذا أقوت معاهدها؟ ... أفي زمانك يُوهِي الشعر إقواء؟

  ٢٣ - من ذا الذي مِن مَقامِ الذل ينهضها؟ ... إن نالها بنعال الذل إيطاء؟

  ٢٤ - أف لها خطة يشقى ملابسها ... ضاقت بصاحبها للأرض ارجاء؛

  ٢٥ - وحرفة أُزْجِيَتْ فينا بضاعتها ... فربح بائعها فقر وإكداءُ.!

  ٢٦ - إيها أغتْ مُستغيثاً أنتَ قط ... له المرجو؛ إِن مَسَّه بأس وضراءُ؛


(٩) ذكر أربع نحل مذمومة [انظر الملل والنحل].

(١٢) استماح: طلب. والكلُّ: الثقيل. والبذيّ: كثير البذاء وهو الفحش.

(١٤) العنان: سير اللجام.

(١٨) السِّنَنُ: الطريقة.

(٢٠) يا أحم: يا أحمد؛ مرخما. وعانى: تاعب.

(٢٢) أقوت الدار: خلت من ساكنيها، والإقواء: من عيوب الشعر.

(٢٣) وطيء: داس. والإبطاء: من عيوب الشعر.

(٢٤) أف: اسم فعل بمعنى أتضجر: ويقال: أفاً له وعليه أي قذراً له.

(٢٥) الحرفة: الصناعة، وطريقة الكسب، وأراد) حرفة الأدب» والأكداء: الفقر بعد غنى.

(٢٦) إيها بالنصب وبالفتح: أمر بالسكوت.