قل للمساكين أهل الشعر!
  ٩ - يُقصَى المحب ويُدنى من عقيدته؛ ... نضب، وجبر، وتشبيه، وإرجاء!
  ١٠ - كم ملحدين و «نصاب» كأنّهم ... لمفرط القرب أرحام وأحماء؛
  ١١ - ومن يكن ذا صلاح في عقيدته ... فإنما حظه طرد وإقصاء
  ١٢ - إِنْ تَسْتمِح؛ قيل كل في السؤال، وإِنْ ... عاتبت؛ قيل بذي القول هجاء!
  ١٣ - أستغفر الله ليس الهجو من شيمي ... لكنني رجل للضيم أباء؛
  ١٤ - ما الملك إلا مُضاعُ السرج مُطرَح ... إن لم يكن لعنانِ البَذلِ إِرخاء
  ١٥ - أين الملوك الألى ما جاءَ آملهم ... إلا وقابله بشر وإعطاء؟
  ١٦ - حتى ينسون من ري ومن شبع ... قوماً لهم أكبد للجوع حراء؛
  ١٧ - قل للمساكين أهل الشعرِ يا تَعَبَ ... الأفكار؛ إن لم يُصبهم منه إثراء؛
  ١٨ - هذي الملوك: ملوك العصر هل أحد ... سنن المعروف مشاء؟
  ١٩ - كم قد مَدَحْنا فما أجدت مدائحنا ... لأنهم إنما يعطون من شاؤوا!
  ٢٠ - يا «أحم»؛ دعوة عان قل ناصره ... وخانه لجفا الدّهرِ الأحباء؛
  ٢١ - اسمع شكية مغل مُعْلن حَزَنَاً ... إن كان ينفع إعلان وإعلاء!
  ٢٢ - ما للقوافي إذا أقوت معاهدها؟ ... أفي زمانك يُوهِي الشعر إقواء؟
  ٢٣ - من ذا الذي مِن مَقامِ الذل ينهضها؟ ... إن نالها بنعال الذل إيطاء؟
  ٢٤ - أف لها خطة يشقى ملابسها ... ضاقت بصاحبها للأرض ارجاء؛
  ٢٥ - وحرفة أُزْجِيَتْ فينا بضاعتها ... فربح بائعها فقر وإكداءُ.!
  ٢٦ - إيها أغتْ مُستغيثاً أنتَ قط ... له المرجو؛ إِن مَسَّه بأس وضراءُ؛
(٩) ذكر أربع نحل مذمومة [انظر الملل والنحل].
(١٢) استماح: طلب. والكلُّ: الثقيل. والبذيّ: كثير البذاء وهو الفحش.
(١٤) العنان: سير اللجام.
(١٨) السِّنَنُ: الطريقة.
(٢٠) يا أحم: يا أحمد؛ مرخما. وعانى: تاعب.
(٢٢) أقوت الدار: خلت من ساكنيها، والإقواء: من عيوب الشعر.
(٢٣) وطيء: داس. والإبطاء: من عيوب الشعر.
(٢٤) أف: اسم فعل بمعنى أتضجر: ويقال: أفاً له وعليه أي قذراً له.
(٢٥) الحرفة: الصناعة، وطريقة الكسب، وأراد) حرفة الأدب» والأكداء: الفقر بعد غنى.
(٢٦) إيها بالنصب وبالفتح: أمر بالسكوت.