ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أما هذه حزوى

صفحة 259 - الجزء 1

أما هذه حَزْوى؟

  وكتب إلى السيد عز الدين محمد بن المطهر بن محمد الجرموزي⁣(⁣١٩) هذه القصيدة وأرسلها إليه من «صنعاء» إلى «سودة شطب» «الى الحضرة المتوكلية في شهر رجب سنة سبع وسبعين والف هـ.

  ١ - نعم؛ هذه «حزوى»، وتلك «زرود» ... فهل ذلك العيش النضير يعود؟

  ٢ - وَهَلْ تُقتضى فيها لبانات عاشقٍ ... وتذكر أيمانُ لَنَا وعهود؟

  ٣ - وهل لليال قد مضت ثم عودة؟ ... وهل لي من بعد الصدور ورود؟

  ٤ - وهل أجتني زهر اللقا من أحبتي ... على حين أغصان الشباب تميد؟

  ٥ - وهل أبلغن ممن أحب على الهوى ... ورغم النوى ما أشتهي وأريد؟

  ٦ - سقى الله أكناف العقيق سحائباً ... يبيت عليها ودقهنَّ يجود؛

  ٧ - ولله دهر قد مضى لي بالغضا، ... وعيش قضى بالرقمتين حميد،

  ٨ - جنيت به روض المني وهو يانع ... وقد غاب عنا كاشح وحسود؛

  ٩ - وما أنس لا أنس الحمى، فَسَقَى الحِمَى ... وأهليه صخاب الرعود ركود؛


(١٩) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان


(١) «حزوي» و «زرود مكانان يكثر ورودهما في الشعر العاطفي.

(٢) اللبانة: الحاجة

(٦) أكناف العقيق: نواحيه الظليلة. والودق: قطرات المطر.

(٧) «الغضا» و «الرقمتان (مكانان يكثر ورودهما في الشعر الوجداني.

(٨) اليانع: ما حان قاطفه. والكاشح: من يبطن العداوة.

(٩) الصخاب: شديد الصوت والركود: الدائم. ويقال: ناقة ركود أي لا ينقطع لبنها.