عاشق الشعر
عاشق الشعر
  وقال ووجهها إلى السيد الأكمل «شرف الدين» الحسين بن المطهر بن محمد الجرموزي(٢٠) يُهنئه بنزول أهله من «صنعاء» إلى «عُتُمه»؛ وأرسلها إليه يوم الاثنين لثمان ليالٍ بقت من شهر ذي القعدة سنة ١٠٧٧ هـ:
  ١ - وقت لك ذات المبسم العذب بالوصل، ... ووافت على طول التباعد والمطل،
  ٢ - من الغيد تحكي إِن بَدَتْ غُصن النقا، ... وشمس الضحى فاستجن ما شئت واستجلي
  ٣ - أشد مضاءاً من ظُبَى الهِنْدِ لحظها، ... وأحلا مذاقاً لفظها من جَنَى النَّحْلِ،
  ٤ - دعاني إلى وجدي بها سحر طرفها، ... ودل فؤادي نحوَها مَلَقَ الدَلّ،
  ٥ - وليلة زارتني؛ وعندي هجرها ... غرام مضى بالجسم والروح والعقل،
  ٦ - ضممت قوام القَد ليلة وصلها؛ ... فحققت ظنّي؛ إنها ألف الوصل؛
  ٧ - وفزت وقد نامت عيون عواذلي ... من المرشف المعسول بالعَلِّ والنَّهل،
  ٨ - ويعذلني خالي الفؤاد من الجوى، ... ولكن في أذني وقراً عن العذل،
  ٩ - وإني على أخذ الغرام بمقودي ... لأصبو إلى المجد المؤثل والفضل،
(٢٠) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان
(٢) استجن: من جنى الثمر: تناوله من شجرته، واستجل من استجلت العروس: ظهرت لزوجها مجلوة. (٤) الملق: اللطف الشديد. والدلّ. الدلال؛ وهو التدلّل والتغنج.
(٧) المرشف: الثغر. والعل والنهل انظر ص ٢٢٧.
(٨) العذل: اللوم. والوقر: ثقل أو ذهاب السمع.
(٩) المقود: الزمام.