عاشق الشعر
  ١٠ - أروح وأغدو دائماً ليس لي سوى ... طلاب العلى - والحمد لله - من شغل،
  ١١ - أهيم بأبكار القريض، فلم أزل ... لها أبداً ما عشت أملي واستملي؛
  ١٢ - فمن ملح سيرتها أدبية، ... ومن غزل ما قاله أحد قبلي؛
  ١٣ - ومن مدح كالروض حسناً بعثتها ... إلى ذي العطاء الجم والنائل الجزل،
  ١٤ - إلى كعبة الجدوى، إلى حرم الغنى، ... إلى المعقل الأسمى، إلى الجانب السهل،
  ١٥ - إلى السيد الندب الذي ليس في العلى ... له مثل، والمثل يُبْصَرُ بالمثل!
  ١٦ - إلى «شرف الدين» «الحسين» الَّذِي لَهُ ... عزائم أغنه عن الخيل والرجل؛
  ١٧ - إلى الماجد الوهاب أسمح مَن خَبَا ... بكف، وأسما من يسير على رجل،
  ١٨ - إلى أصيد رحب الفنا، جودُ كفِّهِ ... إذا ضَن هامي الوبل تُغني عن الوبل؛
  ١٩ - إلى ملك جارته أملاك عصره ... ولكنه من دونهم فاز بالخصل؛
  ٢٠ - إلى فرع مجد أصله سيد الورى ... فَبُورِكَ من فرع كريم ومن أصل؛
  ٢١ - وذو الجود؛ لم يبرح به ذا صبابة ... فليس يرى عاراً أشدّ من البخل؛
  ٢٣ - ومنجز ميعاد الأماني لوقته؛ ... فما قال إلا أتبع القول بالفعل؛
  ٢٤ - إذا انهمرت من كفه سحب نائل، ... فأي محل يشتكي صولة المحل؛؟
  ٢٥ - تَهَن عقيد المجد بالمنة التي ... حبيت بها، واشكر لذي المن والفضل،
  ٢٦ - أنلت قصارى ما اقترحت على المنى ... ولف القدير الحق شملك بالأهل؛
  ٢٧ - وجاءك هذا الدَّهرُ مستغفِراً لِمَا ... جنى سابقاً فاغفر له زلة النعل؛
(١٦) شرف الدين، أو الاسلام أو «الشرفي» لقب لكل من اسمه «حسين» أو «حسن».
(١٧) من حبا بكف: أي من أعطى.
(١٨) هامي الوبل: سائل المطر
(١٩) الخصل: التفوّق والفضل.
(٢١) القطا ضرب من الطيور في حجم الحمام يضرب به المثل في الاهتداء. وأنفذ: أشد نفاذاً وحسماً.
(٢٤) المحل: القحط والجفاف.
(٢٦) القصار والقصارى. الغاية والجهد.
(٢٧) أراد بالنعل هنا القدم نفسها.