ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

وما زلت مني في الضمير

صفحة 268 - الجزء 1

  ١٠ - وإن التسلي والتبدل عنكم ... لأمران في دين الغرام أمران

  ١١ - وعاهدتموني بالعقيق على الهوى، ... فأين مواثيقي ترون وإيماني؟

  ١٢ - ولي فيكم يوم الوداع مُهَفْهَفٌ ... جفاني فأغرى بالمدامع أجفاني،

  ١٣ - كلفتُ بهِ إذ صار في الحسن واحداً ... فلم يثني عن حبه أبداً ثاني؛

  ١٤ - وعنفني من لم يذق كأس صبوتي ... ولا بات ذا قلب كقلبي وَلْهانِ؛

  ١٥ - عفا الله عمن لامني، لو رأى الذي ... كلفت به يوم العقيق لأعفاني!

  ١٦ - غزال كان الله صوّرَ خَلْقَهُ ... من النيرات الزهر في شكل إنسان؛

  ١٧ - يميس بقد يحسد الغُصْنَ لينَهُ ... ويبسم عن در نضيد ومرجان؛

  ١٨ - وفي خده ورد جنى قطافه ... ولكن سيف اللحظ يجني على الجاني!

  ١٩ - أروم لقاه ثم أخشى رقيبه ... فأخذ عنه جانباً حين يلقاني؛

  ٢٠ - أتان هواه بعد تركي للهوى ... فأذكرني ما الدهر من قبل أنساني؛

  ٢١ - إلى الله أشكو ظالمين تعاهدا ... علي وكانا أصل همي وأحزاني؛

  ٢٢ - هوي؛ ضقت ذرعاً عن تحمل بعضه ... ودهراً عن «الهادي بن أحمد» أقصاني؛

  ٢٣ - فتى المجد والعلياء من صار مُجمعاً ... على فضله قاصي البرية والداني،

  ٢٤ - فتى ألقت الآداب طوعاً ... لفكره مقاليد تسليم إليه وإذعان؛

  ٢٥ - فتى مد للاحسان باغ مبرز ... فلم يختلف في فضل سؤددِهِ اثنان؛

  ٢٦ - فتى ورث العلياء عن خير سادة ... مراجيح أحلام، مساميح غران؛

  ٢٧ - فتى ساد قبل الحلم أبناء جنسه، ... وشاد لربع المجد أرفع بنيان؛

  ٢٨ - أخو نَجدةٍ إِن يُدعَ لِلْباسِ والفِدى، ... فلا عاجز تلقاه ثم ولا واني،


(١٠) الأمر المرير: الشديد المحكم، ويحتمل أنه أراد بأمرين. انهما كريهان الى النفس.

(١٣) كلفت به: أحببته حبا شديدا.

(١٤) الولهان: من وله يله ولها: حزن حتى كاد يذهب عقله، أو تحير من شدة الوجد فهو واله وولهان.

(١٩) أخذ عنه جانبا: ابتعد.

(٢٥) برز الرجل: فاق أقرانه

(٢٦) الغران: أصله غر غرراً وغرة الوجه: صار حسناً، والغرير والأغر: الحسن والجمع غُران.