ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

وما زلت مني في الضمير

صفحة 269 - الجزء 1

  ٢٩ - حوى قصبات السبق طفلا وناشئاً ... وبذ الأعالي من شباب وشبان،

  ٣٠ - لقد جمع «الهادي بن أحمد» في الورى ... مكارم شتى ما اجتمعن لإنسان،

  ٣١ - خطاباً كما افترت ثغور زواهر، ... وخلقاً كما اهتزت معاطف أغصان؛

  ٣٢ - ونثراً كما رقت كؤوس سلافة، ... ونظماً كما راقت قلائد عقيان؛

  ٣٣ - أَمَوْلَى القوافي السائرات التي غدت ... يقر لها فكرا «لبيد» و «حسان»

  ٣٤ - أبنك شوقاً لي، اليك أقله ... يهدد من ركني «ثَبِير»، «وثَهْلان»،

  ٣٥ - أروح بقلب فارغ من تصبري ... وأغدو بصدرٍ مِن شجوني ملآن؛

  ٣٦ - فَهَلْ عطفة بالقرب منكم لشيق ... إلى ورد هاتيك الشمائل ظمآن،

  ٣٧ - وخذها كما لاحت نجوم زواهر ... دجى، أو كَما فَاحَتْ أَزاهر بستان،

  ٣٨ - ومن سريعاً بالجواب فإنّ لي ... إليك اشتياق المغرم الدنف العاني،

  ٣٩ - وحي «الحسين» الملك نجل مُطهّرٍ، ... أخا المجد سامي المرتقى عالي الشاني،

  ٤٠ - وإخوته الغُر الأكارم من بنوا ... بناء المعالي فوق هامة كيوان،

  ٤١ - تحية صب شوقه وغرامه، ... لِسوحهم لا «للعقيق» و «نعمان»،

  ٤٢ - ولا تعتبن في أن كتبي تأخرت ... فما عَنْ مَلَالٍ كَانَ منّي وشنْئانِ،

  ٤٣ - ولكن لأحوال عَرَتْ؛ لا عرفتها ... وطول هموم لم تزل قط تغشاني،

  ٤٤ - رماح أذى للحاسدين تنوشني، ... وكف زمان لم تُمد بإحْسَانِ!

  ٤٥ - تنمر لي يا بن الكرام وطالما ... قديماً على حسن العوائد أجراني؛


(٢٩) في «ف»: «حوى قصبات السبق في حلبة العلى وفي كل من النسختين: «من شباب وشبان» وهما بمعنى واحد. وربما كان الأصل: من شباب وشيبان أو: و «شيخان» جمع شيخ.

(٣٢) السلافة: الخمر الجيدة

(٣٣) القوافي السائرات: القصائد الجارية بين الناس؛ و «لبيد» و «حسان بن ثابت»: شاعران مشهوران.

(٣٤) في «ن»: أبثك لي شوقا «و «ثبير» و «ثهلان»: جبلان معروفان.

(٤٠) كيوان: نجم معروف.

(٤٢) الشنئان: الكراهية.

(٤٤) تناوشته الرماح: تناولته. وتناوشوا بالرماح: تطاعنوا.

(٤٥) أجراني: عاملني. و «حسن العوائد» العادات الجميلة الحسنة