ما ضر لو سمح المولى
ما ضر لو سمح المولى؟
  وقال:
  ١ - عيناي فيك بأسياف البكى اجترحا، ... هذا وما اقترفا ذنباً، ولا اجترحا!
  ٢ - يا من رأيت الهوى من أجله حَسَناً ... فيه، ولو أنه في غيره قبحا.!
  ٣ - ومن حوى الحسن دون الخلق عن كمل، ... حتى غدا كيف شاء الحسن، واقترحا،!
  ٤ - ما ضر لو سمح المولى بزورته ... لمغرم في الهوى بالروح قد سمحا ..
  ٥ - أضل وجهك حسادي عدمتهم ... حتى رأوه هلالاً وهو شمس ضحى؛
  ٦ - والله لو أن حسادي إذن نظروا ... أثيل فرعك بان الفرق واتضحا!
  ٧ - زد خاطري شرراً، أو ناظري سهرا، ... وزد عظامي نحولاً، والحشا برحا؛
  ٨ - أنا الذي ما شكا ثقل الهوى أبدا، ... ولا أصاخ للاح فيك حين لحا ...
(٦) أثيل فرعك: الفرع من كل شيء أعلاه وأراد الشاعر: شعر الرأس
(٧) البرح، والبرحاء: التبريح، أي الشدة والأذى كما سبق.