أحيي الربوع.!
أحيي الربوع.!
  وقال |:
  ١ - هم أودعوه الذي أودعوا؛ ... فلوموه إن شئتُم، أو دَعُوا؛
  ٢ - فعن ذلِكَ الأمر لا ينتهي، ... وعن ذلك الشَّانِ لا يرجع؛
  ٣ - وفي الركب فتانة في الحشا ... لها مستقر، ومستودع؛
  ٤ - حَمَتْها النصالُ بأيدي الرجال، ... وبيض الظبي والقنَا الشرع؛
  ٥ - حداهم برغمي غراب النّوى ... وهبت بهم ريحها الزعزع؛
  ٦ - أقامت شجوني من بعدهم، ... وأزمع صبري إذ أَزْمَعوا!
  ٧ - سقى الله من أجلهم «لَعْلَعاً» ... وأين وأين تُرَى لَعْلَع؟
  ٨ - أحيى الربوع، وهم مقصدي ... وإن قلت حييت مربع!
  ٩ - وقد كان قدماً بهم عامراً؛ ... فها هُوَ من بعدهم بَلْقَعُ؛
  ١٠ - وفي أثر العيس لمَّا سروا ... فتى قلبه مؤلم موجع
  ١١ - محب قضية أشجانه ... إلى دَولَةِ الحُسن لا تُرفَع؛
(١) أودعه الشيء: دفعه اليه ليكون عنده وديعة ... والسر: باح به له وسأله الكتمان.
(٣) المستقر: المكان الذي يحصل فيه الاستقرار والاطمئنان. والمستودع: مكان الحفظ.
(٥) غراب النوى: غراب البين والعرب يتشاءمون به والريح الزعزع الشديدة التي تزعزع الأشياء وتقلقلها.
(٦) أقام بالمكان: دام فيه واتخذه وطنا، وأزمع: خف، وعدا ذاهبا.
(٧) «لعلع»: موضع يكثر ترديد ذكره في الشعر الوجداني.
(٩) بلقع: مقفر.
(١٠) العيس: الإبل البيض يخالط بياضها سواد خفيف.