ما هو الشعر عند الهبل؟
  «الجيزاني» بديوان الشاعر العظيم القاسم بن هتيمل حين نشره مبتوراً محرفاً مشوها، وكذلك عمل بديواني الشاعرين السلطانين، الخطاب الحجوري وأخيه سليمان. والحديث ذو شجون وسنفصله في مكانه إن شاء الله.
ما هو الشعر عند الهبل؟
  بقي أن أقول أن «الهبل» كان كثير الاعتزاز بشعره يتباهى به في قصائده التي يمدح بها الأمراء والرؤساء كما كان يفعل المتنبي قديماً والزبيري حديثاً والفحول من الشعراء في كل زمان ومكان. وكان يغار على الشعراء وينافح عنهم ويتظلّم لهم، وسيجد القارئ الأدلة على ذلك في الديوان كما أن رسالته رقم - ٣ - الملحقة بالديوان والتي كتبها إلى السيد محمد الجرموزي قبل أن يموت بأسابيع تعرب لنا عن رأيه في الشعر وتقديره له بل وعن الظروف التعسة التي كان يعانيها الشعراء في ذلك العصر وهي خير ما نختتم به الحديث عن الهبل قال |:
  نعاهدُ من نحب فلا نجابُ ... ونمتدح الملوك فلا نثاب
  فبعدا للقريض إذا غدونا ... عليه لا نُجاز، ولا نجابُ
  يا مولاي الأعظم، وعقدي المنظم، وركني المعظم، وحرمي الذي من لاذ به لا يضام ولا يُهضم، أبقى الله لي ودّك صافياً كما أعرف، ولا أبقى لحاسديك عيناً تطرف؛ قد علمت واللبيب خبير، ومثلك بالأمور بصير؛ أن الشعر ينقسم في أصل الاختراع الى أنواع:
  «غزل» يستمال به قلب المحبوب، وينال به من وصله المطلوب. وحماسة ... تنبي عن جد ورياسة، وحكمةٍ، تميل النفوس الشريفة إلى الأخذ بها، والتمسك بسببها، وهجاء أعزّ الله تعالى مقامك يَرَى صاحبه أنّه قد أدرك به من مهجوه ثارا، وأخمد من غيظه نارا، وشفى نفسه منه انتقاماً وانتصارا، وامتداح للملوك طمعاً في أن يُثيبوا، ومعاهدة للأخوان رجاء أن يجيبوا. هذه أدام الله تعالى عظيم سعادتك، وأطلع في سماء الإحسان نجوم إجادتك، وأجرى