ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أين لهيبه وولوعه؟

صفحة 380 - الجزء 1

أين لهيبه وولوعه؟

  وقال | ما لفظه:

  «لما رأيت رقة هذه الأبيات، وعذوبة هذه القطعة التي ما أتى مثلها ولا هو آت، علمتُ أن من البيان سحراً، وأن من الألفاظ دراً، وعلقت على جيدها جواهر هذا التخميس، وأنفقت فيها من أنفس ما عندي، وإن لم يكن عندي نفيس، ولعلّ الواقف على هذه الأبيات يقول عند كل بيت: ما له حج هذا البيت مع عدم الاستطاعة. (*) وما لها عَصَتَهُ فكرتُه ولم تُقابِلهُ في دخول هذه البيوت بالطاعة؟ فأقول: هذا جهد المقل، ومن بذل طاقته لم يُقصر ولم يُخل؛ وهذه الأبيات الأربعة المخمسة ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في كتابه الأغاني للشريف أبي عبد الله محمد بن صالح الحسني ولها خبر طريف ذكره الشيخ العلامة شهاب الدين محمود بن سليمان في كتابه منازل الأحباب،»

  والأبيات هي مع التخميس المذكور:

  ١ - أتُرى صحا وأفاق من سكر الجوى،

  ٢ - ولوى عنان عهود سكان اللوى،؟

  ٣ - هيهات؛ بل أذكت جواه يدُ النّوى؛

  ٤ - وغدت يد التذكار تنشر ما انطوى؛


(*) إشارة إلى قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}⁣[آل عمران: ٩٧] ويشير بعصيان فكرته وبيت الطاعة إلى ما يفرض على الناشرة من وجوب الطاعة. والعودة إلى بيت زوجها.

(٤) بهذا الشطر - رقم - ٤ - تنتهي آخر صفحة في النسخة «ن» نظراً لخطأ «الحباك» ولذلك فقد رجعت القهقرى إلى ص ١٩٣ من الأصل «ن» حيث وجدت تتمة «التخميس ثم ما بعده من القصائد والمقاطيع إلى نهاية الديوان.