ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أين لهيبه وولوعه؟

صفحة 381 - الجزء 1

  ٥ - وإلى العقيق صبا، وقد كان ارعوى؛

  * وبدا له من بعد ما انْدَمل الهوى ... برق تألق موهناً لمعانه

  ٦ - فأباح من سرّ الغرام مصونَهُ،

  ٧ - وأَسَالَ من ماء العيون عيونه،

  ٨ - وأطال لوعته، وزاد حنينَهُ،

  ٩ - آها له برقاً أثار شجونه!

  ١٠ - كالسيف أخلصت القيون متونه،

  يبدو كحاشية الرداء ودونه ... صعب الذرى متمنع أركانه

  ١١ - مذ لاح جانسه بلفظ متفق؛

  ١٢ - شرب الدموع وقد شرى حتى شرق؛

  ١٣ - وأصابه سكر الغرام فلم يُفق،

  ١٤ - ونفى الكرى فجفونه لم تنطبق؛

  ١٥ - وأراد يشفى فرح ناظره الأرق؛

  ** فمضى لينظر كيف لاح فلم يطق ... نظراً إليه وصده سبحانه

  ١٦ - أتٌرى الفؤاد إلى السلو يطيعه؛

  ١٧ - ويصح عن دعوى الغرام رجوعه؟

  ١٨ - والبرق يفشي سره ويذيعه؛

  ١٩ - هبه حكى ما قد روته دموعه؛


(٥) في «ف»: «وكان قد ارعوى»

(*) وهن، وأوهن الرجل دخل في منتصف الليل الذي هو «الوَهْن». والمَومِنُ: الوَهْن.

(١٠) القيون جـ قين، وهو الحداد.

(١٢) شرق غض.

(**) في «ن»: «فغدا لِيَنْظُر».