أين لهيبه وولوعه؟
  ٥ - وإلى العقيق صبا، وقد كان ارعوى؛
  * وبدا له من بعد ما انْدَمل الهوى ... برق تألق موهناً لمعانه
  ٦ - فأباح من سرّ الغرام مصونَهُ،
  ٧ - وأَسَالَ من ماء العيون عيونه،
  ٨ - وأطال لوعته، وزاد حنينَهُ،
  ٩ - آها له برقاً أثار شجونه!
  ١٠ - كالسيف أخلصت القيون متونه،
  يبدو كحاشية الرداء ودونه ... صعب الذرى متمنع أركانه
  ١١ - مذ لاح جانسه بلفظ متفق؛
  ١٢ - شرب الدموع وقد شرى حتى شرق؛
  ١٣ - وأصابه سكر الغرام فلم يُفق،
  ١٤ - ونفى الكرى فجفونه لم تنطبق؛
  ١٥ - وأراد يشفى فرح ناظره الأرق؛
  ** فمضى لينظر كيف لاح فلم يطق ... نظراً إليه وصده سبحانه
  ١٦ - أتٌرى الفؤاد إلى السلو يطيعه؛
  ١٧ - ويصح عن دعوى الغرام رجوعه؟
  ١٨ - والبرق يفشي سره ويذيعه؛
  ١٩ - هبه حكى ما قد روته دموعه؛
(٥) في «ف»: «وكان قد ارعوى»
(*) وهن، وأوهن الرجل دخل في منتصف الليل الذي هو «الوَهْن». والمَومِنُ: الوَهْن.
(١٠) القيون جـ قين، وهو الحداد.
(١٢) شرق غض.
(**) في «ن»: «فغدا لِيَنْظُر».