ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

غريب في وطنه.!

صفحة 445 - الجزء 1

  ٥ - فأحلَلتها من ناظري ومهجتي ... سويداء قلبي، أو سواد سوادي.

  ٦ - فيا باعثاً لي الوجد في طَيّ مُهْرَقٍ ... رويدك ما قلبي الشجي بجماد.!

  ٧ - ويا مالكاً رقي بِنُعْماه دائماً ... فكم نعم عندي لَهُ وأيادي!

  ٨ - أياد لعمري أهملت ذكر «حاتم» ... و «كعب الندى في طيء و «إياد»!

  ٩ - ويا ماجداً أعطيته عهد صحبتي، ... وأصفَيتُه في الغَيْبِ مَحْضَ ودادي.

  ١٠ - أتحسب أنّي بَعْدَ بُعدك سالياً، ... يطيب معاشي، أو يلذ رقادي؟

  ١١ - أبى البين إلا أن أرى فيك لابساً ... ليالي أحزاني ثياب حداد؛

  ١٢ - فغادٍ من الدمع الهون ورائح، ... وخاف من الشوق الشديد وبادي؛

  ١٣ - ولو أنني سافرت شرقاً ومغرباً، ... لما كان إلا طيب ذكرك زادي؛

  ١٤ - فراقك أشجاني وهد قواي؛ لا ... تغني هزار، أو ترنّم حادي؛

  ١٥ - ولا الغادة الهيفا لها بين شبهها ... من المائسات الناعمات تهادي؛

  ١٦ - ولا الأهيف الفتان يعبث قده، ... وناظره الساجي بكل فؤاد؛

  ١٧ - ولا القرقفُ الصهباء حَقَّت كؤوسها ... أكف مهى هيف الخصورِ خرادِ،

  ١٨ - أخي، ونصيري في النوائب والذي ... أناديه للأحداث حين أنادي،

  ١٩ - فدى لك أهلي الأقربون ومعشري، ... وما بيدي من طارف وتلادِ،

  ٢٠ - أتتني من تلقاء سوحك قطعة؛ ... بنفسي سوح قد حللت ونادي؛

  ٢١ - هي الروض بل أبهى من الروض بهجة؛ ... إذا جادَه رَيَّا أكف غوادي،

  ٢٢ - بعثت بها من سوح نعمة خالقي ... على حاضر في العالمين وبادي.

  ٢٣ - عماد الهدى، ربِّ العُلَى، هادي الوَرى ... إلى خير منهاج، وقول سداد.!


(٥) سويداء ا القلب وسواده: -: حبته وأراد بسواد السواد سواد العين.

(٦) المهرق الصحيفة [معرب].

(٨) في «ن»: «في طيء وزياد».

(١٧) الفَرقَفُ: الخمر يُرعَدُ عنها صاحبها. والصهباء: الخمر المعصورة من عنب أبيض.

(٢٣) ورد هذا البيت رقم - ٢٣ - في «ف» هكذا.

عماد الهدى، بحر الندى واسع الجدا سمام العدى خير امرئ في الورى هادي ولا يخفى أن العجز من بحرٍ آخر والعماد كما سبق: لقب من اسمه يحيى.