غريب في وطنه.!
  ٥ - فأحلَلتها من ناظري ومهجتي ... سويداء قلبي، أو سواد سوادي.
  ٦ - فيا باعثاً لي الوجد في طَيّ مُهْرَقٍ ... رويدك ما قلبي الشجي بجماد.!
  ٧ - ويا مالكاً رقي بِنُعْماه دائماً ... فكم نعم عندي لَهُ وأيادي!
  ٨ - أياد لعمري أهملت ذكر «حاتم» ... و «كعب الندى في طيء و «إياد»!
  ٩ - ويا ماجداً أعطيته عهد صحبتي، ... وأصفَيتُه في الغَيْبِ مَحْضَ ودادي.
  ١٠ - أتحسب أنّي بَعْدَ بُعدك سالياً، ... يطيب معاشي، أو يلذ رقادي؟
  ١١ - أبى البين إلا أن أرى فيك لابساً ... ليالي أحزاني ثياب حداد؛
  ١٢ - فغادٍ من الدمع الهون ورائح، ... وخاف من الشوق الشديد وبادي؛
  ١٣ - ولو أنني سافرت شرقاً ومغرباً، ... لما كان إلا طيب ذكرك زادي؛
  ١٤ - فراقك أشجاني وهد قواي؛ لا ... تغني هزار، أو ترنّم حادي؛
  ١٥ - ولا الغادة الهيفا لها بين شبهها ... من المائسات الناعمات تهادي؛
  ١٦ - ولا الأهيف الفتان يعبث قده، ... وناظره الساجي بكل فؤاد؛
  ١٧ - ولا القرقفُ الصهباء حَقَّت كؤوسها ... أكف مهى هيف الخصورِ خرادِ،
  ١٨ - أخي، ونصيري في النوائب والذي ... أناديه للأحداث حين أنادي،
  ١٩ - فدى لك أهلي الأقربون ومعشري، ... وما بيدي من طارف وتلادِ،
  ٢٠ - أتتني من تلقاء سوحك قطعة؛ ... بنفسي سوح قد حللت ونادي؛
  ٢١ - هي الروض بل أبهى من الروض بهجة؛ ... إذا جادَه رَيَّا أكف غوادي،
  ٢٢ - بعثت بها من سوح نعمة خالقي ... على حاضر في العالمين وبادي.
  ٢٣ - عماد الهدى، ربِّ العُلَى، هادي الوَرى ... إلى خير منهاج، وقول سداد.!
(٥) سويداء ا القلب وسواده: -: حبته وأراد بسواد السواد سواد العين.
(٦) المهرق الصحيفة [معرب].
(٨) في «ن»: «في طيء وزياد».
(١٧) الفَرقَفُ: الخمر يُرعَدُ عنها صاحبها. والصهباء: الخمر المعصورة من عنب أبيض.
(٢٣) ورد هذا البيت رقم - ٢٣ - في «ف» هكذا.
عماد الهدى، بحر الندى واسع الجدا سمام العدى خير امرئ في الورى هادي ولا يخفى أن العجز من بحرٍ آخر والعماد كما سبق: لقب من اسمه يحيى.