أحمد بن ناصر المخلافي:
  الذي تولى نشر كتاب «البدر الطالع» سنة ١٣٤٨ هـ - / ١٩٣٠ م بالقاهرة وجعل له ملحقاً استدرك فيه ذكر من أهمل الشوكاني ولم يترجم لهم من مشاهير رجال اليمن وهم أربعمائة وأربعين رجلاً ومنهم أحمد المخلا في فترجم له ترجمة قصيرة (ص - ٤٦ - ملحق البدر الطالع)؛ ثم لم يكتف بذلك بل ترجم له مرة ثانية في كتابه «نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف» فقال:
  «القاضي العلامة أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق المخلافي (ساق زبارة نسبة إلى قحطان بن هود) وقال: «المخلافي نسبة إلى مخلاف الحيمة، وبيت المخلافي لهم رئاسة قديمة في الحيمة» «مولده سنة ١٠٥٥ هـ - / ١٦٤٦ م ونشأ بصنعا وأخذ عن المولى يحيى بن الحسين بن المؤيد بالله محمد بن القاسم في الفروع والأصول والحديث والتفسير، وأخذ عن الإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله إسماعيل، وعلى القاضي الحسن أحمد بن المحبشي، وأخذ عن السيد العلامة علي بن حسين الشامي في جامع الأصول وغيره، ومن تلامذته السيد علي بن محمد بن علي بن يحيى بن المؤيد، والمولى المحسن بن المؤيد بالله محمد بن المتوكل والسيد إبراهيم بن القاسم بن المؤيّد (مؤلف طبقات الزيدية) وترجمة في طبقاته فقال: «كان من العلماء الأخيار، والثقة الثبت في خبره والأخبار، عالما عاملاً فاضلاً أديباً نبيلاً، كان جارودي المذهب ثم رجع إلى القول بالتوقف عن السب؛ وهو ما يعبر عنه القوم بشيعي جلدا ونحوه؛ وكان مسكنه بلاد الحيمة أولاً؛ ثم لما قام المهدي صاحب المواهب، وعارضه المولى يوسف بن المتوكل على الله وقام القاضي صاحب الترجمة معه ... أخرب المهدي بيته وانتهب كتبه النفيسة وغيرها فسكن بعد ذلك صنعاء».
  و ترجمه صاحب - النفحات» (نفحات العنبر بفضلاء اليمن في القرن الثاني عشر) تأليف إبراهيم الحوثي - ١١٨٧ هـ - / ١٢٢٣ هـ/) فقال: «القاضي شمس الدين المخلافي الأصل، الصنعاني المولد والنشأة؛ تعلّق بصحبة المؤيد بالله محمد بن المتوكل فولاه بلاد الحيمة قبل أن يلي الخلافة، ثم بعد الخلافة أضاف إليه القضاء؛ ثم صار وزيره وكاتبه، واختص به مع الولاية