ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

مقدمة

صفحة 5 - الجزء 1

  

مقدمة

  بقلم

  أحمد بن محمد الشامي

  أمراء الشعر العربي:

  هُناك - بين شعراء العربية - وهم لا يُحصون عدّا - بضعة وثلاثون شاعراً لا يستطيع الأديب العربي، أو المهتم بآداب اللغة العربية؛ أن يستغني عن أشعارهم، ومعرفة أخبارهم؛ حتى وإن كان قد حفظ، أو اقتني المئات من دواوين شعراء العربية عبر ا العصور، منذ قال طرفة بن العبد:

  فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي ... فدعني أبادْرها بما ملكَتْ يدي

  وإلى أن قال أحمد شوقي:

  ما أنت يا دنيا، أرؤْيا نائم؛ ... أم ليلُ عرس، أم بساط سلاف؟

  وهل - لو أردنا أن نضرب مثلاً؛ - يُغني أي ديوان شعرٍ، عن قصائد «الملك الضليل» الذي سما إلى صاحبته «بعدما نام أهلها سمو حباب الماء؛ حالاً على حال؛ ثم ناجي جارته؛ ونَفْسَهُ تَساقَطُ أَنْفُساً، وتتمزق شعباً، تلك المناجاة الحزينة التي كاد يندك لها جبل «عسيب»؟!

  وماذا عن «الأخطل» ووثباته، وقد أهدر «معاوية» دمه لما رأى - اللُّوْمَ تحت