ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

مقدمة

صفحة 6 - الجزء 1

  بعض العمائم، وقال فيه «جرير»: «أدركتُه ولَه ناب، ولو أدركتُه ولَه نابان لأكلني»»؟!

  و «الكميت» و «علوياته» وقد ظل يحمل خشبته على كاهله يفتش عمن يصلبه عليها أربعين عاما.!

  و «السيد الحميري» وعراقته في الشعر كعراقة آل «زهير» قديماً، وآل «الحضراني» حديثاً، وقد قال عنه «بشار»: لولا أن الله قد ابتلاه، أو ألهاه بمحبة «أهل البيت» لضايقنا في أرزاقنا أو كما قال.!

  بل و «بشار» نفسه وقد قتلته قصيدة.

  و «أبو نواس»، شاعر الكاس، والذي قال عنه أحد أئمة المسلمين «لولا مجونه لرويتُ عنه الحديث».

  و «ابن الرومي»؛ وقد قالوا: إنهم لم يجدوا في حقيبة «أبي الطيب» حين خرّ صريعاً إلا «ديوان ابن الرومي».

  وأما «أبو تمام» فهو إمام طبقته؛ وتلميذه «البحتري» وما حمد النقاد قولاً لشاعر كما حمدوا إنصاف «المتنبي» حين قال: «أنا وأبو تمام حكيمان؛ وإنما الشاعر «البحتري».

  وأي ديوان شعر يُغني عن «المتنبي» وهو الشمس التي يدور حولها كل شعراء العربية منذ شعت وإلى ما شاء الله؟

  وشاعر الإسلام «أبو العلاء»؛ و «رسالة غفرانه» و «لزومياته» عُلالَهُ الأجيال؛ وابن الحجاج؛ وهو الضليل الثاني في تاريخ الشعر؛ دعك من «الشريف» و «حجازياته» و «تلفت قلبه» واستمع إليه ينشد ما لا يستطيعه سواه:

  وقفنا لهم من وراء الخطوب ... نُطالعهم من خَصَاصَاتِها

  وذلك الذي «ضم فضل القناعة»، «وبات مشتملاً بها متزملا» يتمتم بقوله:

  دعوه ونجداً؛ إنها شأن قلبه ... فلو أن نجداً تلعة ما نعداها