ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

عقيلة المجد

صفحة 505 - الجزء 1

  ١٠ - وقام كل نبيه القدر يندبها ... بكل مبتكر الألفاظ مرتجل:

  ١١ - مَنْ لِلأرامل والأيتام يوسعهم ... بذلاً إذا ضن كف الغيث بالبلل؟

  ١٢ - ومن يجير طريد الحادثات؟ ومَن ... يُرجى لتصديق حسن الظن والأمل؟

  ١٣ - ومن يجود على العافين إن وقفوا ... من رسم إحسانها العاني على طَلَل؟

  ١٤ - كم لوعة أودعت إذ ودعت وأسى ... يزول منها «ثبير»، وهي لم تَزَل؛!

  ١٥ - بكت عيون المعاني بعدها حزناً ... وكشر الدهر عن أنيابه العظل،

  ١٦ - فانف المنام، وقل للدهر نَمْ؛ فَلَقَدْ ... «رميت يا دهر كف المجد بالشلل»؛

  ١٧ - وقد فتكت بشمس لو تُقاس بها ... شمس الظهيرة لم تنحط عن زُحل؛

  ١٨ - وروضة لم تحاذر بطش حارسها، ... وطالما منعت بالبيض والأسل؛

  ١٩ - وقد تعمدت إرغام الأنوف بما ... أبديت من خطا محض ومن خطل،

  ٢٠ - جليلة القدر فازت عند خالقها ... بحسن ما ادخرت من صالح العمل؛

  ٢١ - وأسكنت جنّة الفردوس خالدة ... تميس في حبر الرضوان والحلل؛

  ٢٢ - عقيلة المجد؛ ما بين «النبي» زكت ... أصلاً وبين أمير المؤمنين «علي»!

  ٢٣ - «أم الحسين» الذي سارت مكارمه ... في الخافقين مسير الشمس والمثل؛

  ٢٤ - ملك لديه عهود الجودِ مُحكمة ... يحول صبغ الليالي وهي لم تحل؛

  ٢٥ - تُقصر الصيد عن إدراك غايته ... سعياً ويُدركُها مَشياً بلا عَجل.

  ٢٦ - إن تَلْقَهُ تُحْظَ منه في نَدى وردى ... بالزاخر العذب أو بالفارس البطل؛

  ٢٧ - من معشر ثاقبي الأحساب همتهم ... بلوغ غاية مجد السادة الأول؛

  ٢٨ - من سائري الذكر في شام وفي يمن؛ ... من باذلي الجود في حاف ومنتعل؛

  ٢٩ - من حافظي الدين من رأي الغُلاةِ، وما ... عَسَاهُ ينجم من زيغ ومن زلل،


(١٥) في كلّ من النسختين: «العُظُل» بالظاء المعجمة؛ من عظل يعظل: تراكب بعضه فوق بعض،

وفي «ن»: «عن أنيابها»، وأرجح أنها «بالضاد» المعجمة على وزن «صرد» والعضلة هي الداهية. وجمعها عضل.

(٢٢) العقيلة: من النساء: الكريمة المخدّرة، وعقيلة البحر: درته.

(٢٩) الغلاة: من غالى مغالاة في الأمر أو المذهب تشدّد وجاوز الحد؛ والواحد: غالٍ. ونجم: ظهر.