علي بن سعيد الهبل
  ٣٠ - يعز على العلوم نواك عنها، ... وأنت لبحرها الطامي سفين،
  ٣١ - هلالاً كنت غالته الليالي، ... وليثاً كنت أسلمه العرين؛
  ٣٢ - جَعَلْت وداد أهل البيت ديناً ... لعلمك أنه الحبل المتين؛
  ٣٣ - ودنت بدينهم في كل حالٍ، ... وذاك لعمرك الحق اليقين،
  ٣٤ - وكنت من «التشيع» في محلٍ ... تسافر دون غايته العيون!
  ٣٥ - فيهنيك القدوم على كريم ... خزائن ملكه كاف ونون؛
  ٣٦ - ويهنيك الدعاء: نجوت عبدي، ... فعفوى لا تكدره الظنون؛
  ٣٧ - ويهنيك ادخارك خير كسب ... إذا الجاني بمكسبه رهين؛
  ٧٨ - وأخذك للصحيفة يوم حشر ... إذا انتدبت لتأخذها اليمين؛
  ٣٩ - سأنظم فيك ما يعلو ويغلُو، ... ويرخص عنده الدر الثمين؛
  ٤٠ - وأسقي تُربَ قبرك غيث دمع ... يقصر دونه الغيث الهتون،
  ٤١ - فمثلك ما سمعنا في البرايا، ... ولا قد كان قَطَّ، ولا يكون؛
  ٤٢ - عليك صلاة ربك بعد «طه» ... وعترته فأنت بها قمين.
(٣١) غاله: أهلكه كاغتاله؛ وأخذه غيلةً.
(٣٥) «كاف ونون» أي «كن» إشارة الى الآيات الكريمة والتي منها: {سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ٣٥}[مريم].
(٤٢) قمين: جدير.