ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

قصيدة على ضريح!

صفحة 514 - الجزء 1

  ١٢ - كم من محب قد تركت مكابداً ... أهوال دار مذلة وهوان!

  ١٣ - دار المصائب والنوائب والعنا، ... وقرارة الأكدار والأحزان؛

  ١٤ - أعرضت عن دار الغرور فأنت من ... دار المقامة في أعز مكان.!

  ١٥ - كم ليلة أَحْيَيْتَها مُتَهَجداً ... بالفكر، والصلوات، والقرآن!

  ١٦ - تدعو إلهَكَ فِي دُجاها قائلاً: ... جد بالفكاك على الأسير العاني،

  ١٧ - لو كُنت تملك إِنْ سُئِلْتَ إِجابةً ... ما قلت! إلا سرني وحباني؛

  ١٨ - وأباح لي ورد الرضى كرماً وما ... برحت عواطف بره تغشاني،

  ١٩ - وأحلني دار المقامة خالداً، ... في ظل ملك دائم، وأمان،

  ٢٠ - ونداؤُهُ إِيَّاي؛ فُرْتَ بما تَشا ... من جنّتي، ونجوت من نيراني؛

  ٢١ - آه لو انك عشت في أعمارنا ... دهراً؛ وكنّا نَحنُ في الأكفان؛

  ٢٢ - هيهات، لا يبقى على ملكوته ... إلا الإله وكل حي فاني!

  ٢٣ - فاذكر أهاليك الذين تركتهم ... يتجرعون الأحزان؛

  ٢٤ - واسأل لنا مولاك غفراناً إذا ... حضر الحساب، وزلّت القدمان؛

  ٢٥ - أحسن ضيافتنا غداة قدومنا؛ ... فلقد عهدتك مكرم الضيفان!

  ٢٦ - وصلاة ربك لا تزال مدى المدى ... تهدى إلى المختار من عدنان

  ٢٧ - والآل مَن عَذبت موارد ذكرِهِمْ ... من كُلِّ مخلوق بكل لسان


(١٤) «دار المقامة»: الجنة؛ قال الله تعالى: {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ٣٥}⁣[فاطر].