أتعزى أم تهنى؟
أتُعزى أم تهنَّى؟
  وكتب إلي | وقد حصل لي ولد ولم يلبث أن جعله الله سلفاً وفرطاً وأجرا؛ معزياً ومسليا:
  ١ - أتُعَزّى في المُصابِ؟ ... أم تهنى بالثواب؟
  ٢ - وأرى ثانيهما أدنى ... إلى نهج الصواب؛
  ٣ - فاحتسب بالقادم ... الرّاحل ذخراً في الحساب؛
  ٤ - وتلق الخطب إن ... جل بصبر واحتساب،
  ٥ - واغنم الزلفة ممن ... عنده حسن المآب؛
  ٦ - ليس غير الله يخلو ... من نفاد، وذهاب!
  ٧ - والليالي لم تزل فاعلم ... بنا ذات انقلاب؛ كم خدعتنا
  ٨ - لم تزل في الخلق تأتي ... بسراب كالشراب
  ٩ - لم تزل في الخلق تأتي ... كل خلق بعجاب؛
  ١٠ - لم تَدعُ ذَا، لمشيب، ... لا ولا ذا؛ لشباب!
  ١١ - لا؛ ولا تردعها سطوة ... ذي البأس المهاب؛
  ١٢ - هل ترى فيها نعيماً ... صفوه غير مشاب؟
  ١٣ - أم سُروراً لم تكدره ... بحزن، واكتئاب؟
(٨) من البيت رقم - ٨ - ويحها كم خدعتنا والى آخر القصيدة مما سقط من النسخة «ف».
(٩) هكذا في الأصل «كل خلق بعجاب» ولعل الصواب «كل يوم».