من ذا يفاخر اليمن؟
مَنْ ذا يفاخر اليمن؟
  قال |:
  ١ - رمنا الفخارَ فَنِلْنَا مِنْه مَا شِينَا ... لمَّا مَشَى في طريق المجد ماشينا!
  ٢ - نحن الكرام وأبناء الكرام فإن ... تجهل مكارمنا؛ فاسأل أعادينا؛
  ٣ - واسأل لسان المعالي؛ ما تلا فينا؟ ... وقُل للأحقنا: ما أنت لأفينا!
  ٤ - فرب مجد تلاقينا بِنَاهُ وقَدْ ... وَهَى فَمَنْ ذَا تَلافَاهُ تَلافِينا؟!
  ٥ - الشمس والبدرُ أدْنَى مِن مراتبنا، ... والأنجم الشهب غارت مِنْ مَساعينا؛
  ٦ - سعى إلى غاية العليا فأدركها، ... ونال من شأوها مَا رَام سَاعينا؛
  ٧ - لَنَا طريق إلى العلياء واضحة ... يسير رائحنا فيها وغادينا؛
  ٨ - يسير في طرق العلياء سائرنا، ... فيهتدي بنجوم من أيادينا؛
  ٩ - وكم بخيل تراه في الأنام؛ ولا ... والله لا كان لا منا، ولا فينا!
  ١٠ - هَل يُعرف المجد إلا في منازلنا؛ ... وهل يحل الندى إلا بنادينا؟
  ١١ - ما إن سُئِلْنَا مَدَى الأَيَّامِ بَدْلَ قِرَّى ... إلا وجدنا بما تحويه أيدينا!
  ١٢ - لا نسأم الضيف إن طالت إقامته، ... ولا نخيب فينا ظن راجينا؛
(١) ماشينا، في الصدر: ما أردنا، وفي العجز من المشي.
(٣) «ما تلا فينا»: ما قرأ من أخبار المجد والرفعة في تاريخنا و «لافينا» في ما أنتَ «لافينا» من لفي يلفى: لغة صنعانية بمعنى أدرك؛ أي لن تدركنا.
(٤) تلافي الأمر: تداركه؛ والتلافي: الإدراك وقد تلاعب في البيتين بالألفاظ.