١٣ - نمشي إلى الموت في يوم الوغى قدماً، ... وهاتف النصر بالبشرى ينادينا

  ١٤ - لَنا عَزائمُ تُدني ما نَروم؛ فَما ... أدنى «خراسان» إن رمناه و «الصينا»!

  ١٥ - لا يستميل الهوى منا النفوس، ولا ... حُبُّ البَقَا عن سَبيل المجد يُثْنِينا!

  ١٦ - ماذا يعيب العدا منا سوى حَسَب ... ضخم؛ به سَادَ قَاصينا ودانينا؟

  ١٧ - وإننا لو دعونا الدهر نأمره ... لقامَ طوعاً يلبي صوت داعينا؛

  ١٨ - ما ناب جاراً لنا في الدهر نائبةً ... إلا وكنا إذن عَنْهُ المحامينا!

  ١٩ - يا مَنْ يُسَائِل عن قومي؛ رويدك ما ... جهلت إلا العلى والمجد والدينا.!

  ٢٠ - قومي الألى ما انتضوا أسيافهم لِوَغى، ... إلا وعادوا لآي النَّصر تالينا؛

  ٢١ - قوم إذا لَبِسوا ثوبَ القتام غَدَتْ ... أعداؤهم، في ثياب النصر عارينا!

  ٢٢ - إِن تَلْقَهم تَلْقَ أخباراً جَهَابذة؛ ... أو طاعنين العدا شزراً، ورامينا!

  ٢٣ - قاموا مع «القاسم المنصور» واجتهدوا، ... وجَرَّعوا «الترك» زقوماً وغسلينا

  ٢٤ - و للمؤيد»⁣^(⁣٣٦) قد أذكت صوارمنا ... وقائعاً أذكرت «بدراً» و «صفينا»؛

  ٢٥ - وقائم العصر «اسماعيل» قد نصرت ... سيوفنا وأجابته عوالينا؛

  ٢٦ - لَمْ نألُ جهداً إذن في بث دعوته ... إذ قام فينا بأمر الله يدعونا؛

  ٢٧ - وحب آل رسول الله شيمتنا، ... وفخر حاضرنا دوماً وبادينا؛

  ٢٨ - سَل «الأَئِمَّةَ عَنّا أَي مَلْحَمةٍ ... لسنا بأرواحنا فيها مواسينا؟

  ٢٩ - مَضَتْ على حُبِّ «أهل البيت» أسرتنا؛ ... ونحن نمشي على آثار ماضينا؛

  ٣٠ - فمن يفاخرنا؟ أَمْ مَنْ يُساجِلُّنا؟ ... أم من يطاولنا؟ أَمْ مَنْ يدانينا؟

  ٣١ - يكفيك أن لنا الفخر الطويل على ... كل الورى ما عدى «الآل» الميامينا!

  ٣٢ - عليهم بعد خير الرسل جدهم ... أزكى وأفضل ما صلّى المصلونا ..

(٣٦) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان

(٢٠) آي القرآن: آياته والآية من القرآن: كلام متصل الى انقطاعه. والنصر سورة من سور القرآن الكريم.

(٢٢) الجهيد: الناقد العارف، وطعنه شزراً: عن يمينه وشماله

(٢٣) الزقوم والغسلين: طعام أهل النار وشرابهم.