مالي وللدهر الخؤون ... ؟
مالي وللدهر الخؤون ..؟
  وقال أيضا:
  ١ - سقى «العقيق»؛ فالديار، فاللوى ... سحائب تضحك مِنهنّ الرُّبى،
  ٢ - وجادها هامي الغمام رائحاً، ... على رباها، غادياً كما تشا؛
  ٣ - ولا خلت عن أهلها طول المدى، ... ولا تخطى نحوها صرف القضا؛
  ٤ - فكم بها مِن أغيدٍ مُهَفْهَفَ ... تخجل من أَلْحاظِه بيض الظَّبى؛
  ٥ - له على رغمي كما شاء الهوى ... مني صفا الود؛ ولي منه القِلَى،
  ٦ - ساجي الرنا؛ يمشي بقَد أَهيفٍ ... يهزؤ بالغصن الرطيب إن مشا،
  ٧ - يكاد غصن البان يحكي لينه ... وقده يقولُ مَهْلاً لا سَوَا ..
  ٨ - أظل من غرته وفرعه ... مولهاً بين الصباح والمسا؛
  ٩ - يسومني العاذل فيه سلوة، ... ولي فؤاد عن هواه ماسلا؛
  ١٠ - عاذلي والله لو رأيته ... لقيت منه ما لقيتُ من عنا؛
  ١١ - كم ذا أقضي زمني في حبّه؛ ... مُعَلَّلاً ما بين يأس، ورَجا؟
  ١٢ - وكم بوعد وصله أَطْمَعَني ... حتى إذا اسْتَنْجَزْته الوعد لوى؟
  ١٣ - وحالت الأيام دونَ وصله ... كأنما تحسدني على اللقا!
(١٢) في «ف»: «حتى إذا استنجزتُه منه لوى»، ولوى: بمعنى ألوي: أي جحد، وخالف.