ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

مالي وللدهر الخؤون ... ؟

صفحة 529 - الجزء 1

مالي وللدهر الخؤون ..؟

  وقال أيضا:

  ١ - سقى «العقيق»؛ فالديار، فاللوى ... سحائب تضحك مِنهنّ الرُّبى،

  ٢ - وجادها هامي الغمام رائحاً، ... على رباها، غادياً كما تشا؛

  ٣ - ولا خلت عن أهلها طول المدى، ... ولا تخطى نحوها صرف القضا؛

  ٤ - فكم بها مِن أغيدٍ مُهَفْهَفَ ... تخجل من أَلْحاظِه بيض الظَّبى؛

  ٥ - له على رغمي كما شاء الهوى ... مني صفا الود؛ ولي منه القِلَى،

  ٦ - ساجي الرنا؛ يمشي بقَد أَهيفٍ ... يهزؤ بالغصن الرطيب إن مشا،

  ٧ - يكاد غصن البان يحكي لينه ... وقده يقولُ مَهْلاً لا سَوَا ..

  ٨ - أظل من غرته وفرعه ... مولهاً بين الصباح والمسا؛

  ٩ - يسومني العاذل فيه سلوة، ... ولي فؤاد عن هواه ماسلا؛

  ١٠ - عاذلي والله لو رأيته ... لقيت منه ما لقيتُ من عنا؛

  ١١ - كم ذا أقضي زمني في حبّه؛ ... مُعَلَّلاً ما بين يأس، ورَجا؟

  ١٢ - وكم بوعد وصله أَطْمَعَني ... حتى إذا اسْتَنْجَزْته الوعد لوى؟

  ١٣ - وحالت الأيام دونَ وصله ... كأنما تحسدني على اللقا!


(١٢) في «ف»: «حتى إذا استنجزتُه منه لوى»، ولوى: بمعنى ألوي: أي جحد، وخالف.