ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

تعالوا بنا نبكي.!

صفحة 536 - الجزء 1

تعالوا بنا نبكي.!

  وكتبت إليه من «شهارة» إلى «صنعاء» أطلب منه إجازة بيتين أنشدنيهما مرتجلاً لنفسه السيد الإمام العلامة عماد الإسلام يحيى بن الحسين ابن أمير المؤمنين المؤيد بعد صلاة الجمعة لثمان ليال إن بقت من شهر ذي القعدة سنة ١٠٧٨ هـ:

  لَحَى الله شخصاً يرتضي بمعيشة ... ذليلاً مهاناً عاجز النفس حائرا؛

  مرجٌ لِشَخص كل يوم وليلة؛ ... وربك رب العرش يكفيك ناصرا.

  فقال:

  ١ - عدمت اللقا إن لم أوافك زائراً ... ولو كان ليث الغاب دونك زائرا؛

  ٢ - سأكشف أستار اصطباري، ولم يفز ... بنيل المنى من لا يكون مجاهرا؛

  ٣ - وأترك أقوال العواذل جانباً ... ولو أنّها هت علي أعاصيرا؛

  ٤ - رويدك يا ذاتِ اللّمى بمتيم ... غدا مَثَلاً بين المحبين سائرا

  ٥ - فلم يبق مني الحب إلا جوانحاً ... تذوب اشتياقاً أو دموعاً بوادرا؛

  ٦ - وجسماً ضعيفاً مثل خصرك ناحلاً، ... وعزم اصطبار مثل جفنك فاترا؛

  ٧ - يريبك من طرفي ازورار، وإنما ... أُسارقك اللحظ الخفي محاذرا؛


(*) في «ف»: انه أرسل بالكتاب من «السودة»

الزئير: صوت الأسد؛ وقد زار فهو زائر: ردد صوته

(٥) بوادر: أي متتالية متسابقة