ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

ناعط بين الهبل وأبي الرجال

صفحة 559 - الجزء 1

ناعط بين الهبل وأبي الرجال

  قال جامع الديوان في النسخة «الفوتوغرافية»:

  «ووجدت بخطه رضوان الله عليه؛ وإنما نقلتُ القصة بطولها وإن كان الغرض إنما هو نقل شعره لما بين القصيدة والقصة من التلازم» قال:

  لما عزم المولى أمير المؤمنين المتوكل على الله ربّ العالمين شيّد الله به أركان الدين، وقمع بسيف بأسه رؤوس المعتدين، وشرح بدوام دولته، وبقاء عزته صدور المهتدين، من «الخارد» من الحضرة «السيفية»،⁣(⁣١). والعقوة التي فضائلها غير خفية، والسوح الذي عزّت بوجوده الملة الحنيفية، حضرة ولده الملك الهمام، وسيفه المجرد على أعداء الله الطغّام، صفي الإسلام، ومحيي ما اندرس من مآثر آبائه $، أحمد: بن الحسن ابن أمير المؤمنين، أيده الله تعالى في شهر جمادى سنة أربع وسبعين بعد الألف، كانَ مَسَاه»⁣(⁣٢) ليلة ثاني عزمه في «الرَّجَوْ»، بلد أهله من «عيال عبد الله»، أكرم بأهله من قوم، هم وجوه العرب، وأولو الفتوة والحسب، لما وفد إليهم المولى أمير المؤمنين # في بعض أولاده، وأناس من متابعيه وأجناده، أكرموا الصغير والكبير، وقاموا بالمأمور والأمير، طعامهم الكثير الطيب، ووبل إكرامهم على أضيافهم هامل صيب، أوسعوا الامام أيده الله تعالى ومن معه إكراما، وأنصفوهم إجلالاً وإعظاما، وأقاموا فرائض المروات، وأوفوا


(١) نسبة إلى سيف الإسلام أحمد بن الحسن بن الامام القاسم

(٢) «مساه» باللهجة اليمنية يعني مبيته.