ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

ناعط بين الهبل وأبي الرجال

صفحة 563 - الجزء 1

  وجد كوهم فهم نخل مقعرة؛ ... كم سيد منهم في يومه نديا.!

  هم «حاشد» و «بكيل» من يناظرهم، ... مَنْ ذا يشبه بالياقوت مخثلبا؟

  نَصْرُ «الأئمة» ماضيهم وحاضرهم ... من يدعهم يحضروا في نصره عصبا؛

  «للقاسم» القرم مولانا الإمام بهم ... وقائع، لم تدع للظالمين نبا.؛

  لله كم قد غزا بالجيش معتزماً؛ ... الله كم لنفوس «الترك» قد سلبا!

  عليه مني سلام الله مترعة ... حياضه برحيق كلما شربا؛

  فقُل لنجل «علي» أنت يا ولدي ... وافقت يوماً بموج الريح مضطربا؛

  كناية لذوي الأفهام يعرفها ... من يعرف اللحن من أهل النهى الأدبا!

  بأنهم معشر عند اللقا خشن، ... وأنهم جند مولانا إذا طَلَبا ..

  واستبشروا بإمام العصر فانتشئوا ... وعربدوا مثل من للخمر قد شربا؛

  وعادة الشم إما مرةً سكروا ... يري نديمهم من سكرِهِم غَضَبًا

  «كحمزة» أسد الله الهصور سقى ... تلك الشوارفَ مِنْ مَسنُونه الْعَطَبا!

  فذاك عمر أبيك القرم شأنهم، ... وشأن أرضهم إن رنّحت طربا؛

  ولست أرضى لنفسي غيرها وطنا ... لو كان يُنبت للثاوي بها ذهبا!

  أثنى عليهم «نبي الله» إذ وفدوا ... جهراً وحاديهم يحدو بهم نجبا!

  ومن «علي» إمام الناس مدحهم؛ ... في الشعر حين حكى، والنشر إذ خطبا؛

  عليه أسني صلاة الله دائمة ... ما حركت عذبات البان ريح صبا؛

  من بعد «طه» نبي الله مفخرنا ... ما حرك الريح في وادي الحمى عذبا

  وآله خير آل حين نذكرهم ... من شرفوا حسبًا، من شُرِّفُوا نَسَبًا