أحمد بن ناصر المخلافي:
  ساكنا؛ وانظر التفاصيل في نيل الوطر جـ - ٢ - ص: ٢٧٤ - ٢٧٩. وتمزقت اليمن أيدي سباء وجاء الأتراك من جديد و ..
  ضاعت «الصعبة» على الخلفا ... خبط عشوا، والسراج طَفَى
  كما قال الشاعر القاره في قصيدته «الحمينية» المشهورة؛ وكان ما كان!
  لا شك أن قوماً سيستغربون إسهابي فيما قد يظنونه خارجاً عن موضوع ترجمة لجامع «ديوان»؛ لكنني واثق بأنّه من دون ما ذكرته في المقدمة وأنا أتحدث عن «الهبل» ومن غير ما سلف، لن يتمكن قارئ «الهبل» من اكتناه بعض ما ورد في غضون بعض قصائده؛ أما «المخلافي» الشاعر فقد أورد له زباره مقاطع لطيفة مثل قوله مقتبساً:
  في حب بدر منيرٍ ... هواه أذهل حسي
  أتلفت قلبي وجداً ... «وما أبرئ نفسي»
  ومن شعره أيام حبسه بصيرة «عدن»:
  إن تغشني في «صيرة» ... كُرَبِّ أتت متواليه
  فلسوف يُفْجَرُ لَيْلُها ... و «الفجر» يتلو «الغاشيه»!
  يشير إلى أن ترتيب سورة «الفجر» بعد «سورة» الغاشية.
  وهذه الأبيات تذكرني بقصيدة على نفس الروي أسمعني أبياتاً منها الشاعر الصديق محمد محمود الزبيري وقال انه كان يدعو الله بها في نوافله عندما كان مسجوناً بالأهنوم اذكر منها:
  ربّاه ما لي لم أزل ... في محنة متوالية!؟
  إما شريداً تائهاً ... أو موثقاً في هاوية!
  وخرج في بعض الأيام من «الحمّام» فلقيه بعض أصدقائه وسأله عن سبب دخوله الحمام فأنشده البيتين المشهورين وهما: