تهنئة بعيد زفاف!
تهنئة بعيد زفاف!
  ووجدت بخطه ما لفظه:
  صورة كتاب كتبته إلى سيدي الوالد العلامة شهاب الدين أحمد بن صالح بن أبي الرجال عافاه الله مهنئاً له بالتأهيل وبعيد النّحر، وكان في محروس «ضوران»؛
  ﷽، الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآل محمد؛ ... بعد أن تؤدي هذه النطاقة(١) واجب السجود، وتقوم للخدمة حيث يمنعها الأدب من القعود، بين يدي إمام الفضل المجلي إذا صلت الأئمة، ومالك أزمة المجد إذا قصرت أهل الهمم عن ملك الأزمة، علامة زمانه، وحبر أوانه، نبراس العلماء العاملين، والخيرة من القضاة الفضلاء النبلاء الماجدين، شهاب الدين علم شيعة الآل، أحمد بن صالح بن أبي الرجال، لا برحت حمائم التحيات على أفنان ساحته ساجعه، ونجوم السعادة بما يكبت أعداءه من عزّه وشرفه طالعه، وعليه سلام يحاكي خلقه اللطيف، وإكرام يُضاهي فضله المنيف، ورحمة الله تعالى وبركاته، وتحياته ومرضاته المزلفة له بالتشريف، وتنهي بعض أشواق عبده، وما لاقاه من الفراق من بعده، فإنّه لما قضى التوديع فينا قضاءه، واستجاب البين للدهر ابتهاله علينا ودعاءه، وزمت ركائب الفراق، وأصبح يوم الوداع مثل يوم «التلاق»،! عُدت أكفكف أدمعي، ورجعت ولكن لا تسل كيف مرجعي؟
(١) هكذا ضبطت في الأصل بالنون المشدّدة المكسورة ولم أجد لها معنى فيما بين يدي من القواميس ولعلها البطاقة أي الرسالة وصحفها الناسخ.